اللواء البحيري: حافلة الخاطفين «مسروقة» .. ودوافع الاختطاف مجهولة

الأجهزة الأمنية الفلسطينية تواصل البحث عن الدبلوماسي المصري المخطوف

TT

تواصل الاجهزة الامنية الفلسطينية عملية البحث عن الملحق العسكري المصري المخطوف في غزة حسام الموصلي. ولا يزال الغموض يكتنف الطرف الذي اقدم على اختطافه اول من امس، اذ انه رغم مرور اكثر من 36 ساعة على اختطافه لم يعلن أي طرف مسؤوليته كما لم تقدم أي مطالب ولم تعرف اسباب اختطافه. وعبر الاف الفلسطينيين في مظاهرة نظمتها حركة الجهاد الاسلامي في مدينة غزة بعد ظهر امس الجمعة بمشاركة كتائب شهداء الاقصى ولجان المقاومة الشعبية عن تضامنهم مع مصر وأدانوا خطف الدبلوماسي المصري. الى ذلك رفض نائب مدير المخابرات المصرية اللواء مصطفى البحيري توجيه اصبع الاتهام إلى فصائل منشقة عن حركة فتح، وقال «لا نريد أن نصدر المشكلة الآن إلى طرف بعينه»، موضحاً أنه وحتى بعد ظهر أمس لم يتم التوصل لمعلومات يمكن أن تكشف حقيقة هوية الخاطفين، وأضاف: «لن نوجه الاتهام لطرف أو جهة ما حتى نتأكد من ضلوعها بالفعل في الحادث».

ونفى البحيري معرفته بدوافع الخاطفين من جراء هذا الاختطاف، وقال في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط»: «نعمل على قدم وساق حتى نتوصل إلى خيط يمكن أن يرشدنا إلى من يقف خلف هذا الحادث». ورفض ما يتردد عن أن جهازا أمنيا عربيا يقف وراء الخطف، مؤكداً أن هذا الأمر مستبعد تماماً. ونفى البحيري أن تكون أجهزة الأمن المصرية في غزة اعتقلت أي مشتبه.

واكد البحيري العثور على السيارة التي اختطف بها الدبلوماسي، وقال «حتى الآن يجري فحصها وأتوقع أن تكون مسروقة».

وأضاف: لا يمكنني أن أتنبأ مسبقاً بدوافع الخاطفين لكن بلا شك أن هؤلاء يسعون إلى النيل من العلاقة الوثيقة التي تربط البلدين من خلال هذه التصرفات الدنيئة والحمقاء التي يرفضها ويدينها الفلسطينيون، وتابع: أكرر أن هناك بعض الأطراف دون ذكر أسماءهم صراحة لا يريدون لمصر أن تلعب دوراً نشطاً في الساحة الفلسطينية رغم أن هذا الدور لصالح الشعب الفلسطيني ولصالح قضيته. وفي تطور جديد، أعلنت مجموعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم «كتيبة الاحرار» في بيان لها، امس، مسؤوليتها عن اختطاف الملحق العسكري المصري حسام الموصلي. وطالبت الحكومة المصرية بـ«الافراج عن المعتقلين الفلسطينيين». وقالت المجموعة غير المعروفة في البيان «نطالب الشعب المصري وعائلة المخطوف (الدبلوماسي المستشار حسام الموصلي) وجمعيات حقوق الإنسان، بالإفراج عن كافة المعتقلين الفلسطينيين من السجون المصرية في مدة اقصاها 48 ساعة». وكان الموصلي خطف أول من أمس الخميس في غزة من قبل مجموعة مسلحة مجهولة.