اجتماع مغلق في واشنطن بحث إقامة «علاقات دبلوماسية» بين جنوب السودان وأميركا الشمالية

ربيكا قرنق حضرت الاجتماع.. والسفارة السودانية في واشنطن استُبعِدَت

TT

بحثت ندوة مغلقة عقدت أول من أمس في واشنطن وحضرتها ربيكا قرنق، أرملة جون قرنق، وزيرة الطرق والنقل في حكومة جنوب السودان، اقتراحاً يقضي بإقامة «علاقات دبلوماسية» مع دول أميركا الشمالية (الولايات المتحدة وكندا). وتعد هذه أوضح إشارة حتى الآن إلى تنامي التوجه نحو الانفصال في جنوب السودان.

وطرح الاقتراح خلال ندوة مغلقة في مركز «سودان بيس» في واشنطن، وهو مركز أبحاث من بين أعضائه المؤسسين؛ فرنسيس دينق، وهو جنوبي سبق له ان تقلد مناصب في الحكومة السودانية. ودعا المشاركون كذلك إلى دعم الحكومة في الجنوب وتشجيع الاستثمارات هناك. وعلمت «الشرق الأوسط» ان أي مندوب من السفارة السودانية لم يحضر الندوة، ولم توجه لهم الدعوة أصلاً لحضورها.

والتقت ربيكا امس الرئيس الاميركي جورج بوش في البيت الابيض. كما ستلتقي في وقت لاحق مع روبرت زوليك نائب وزيرة الخارجية الاميركية، وسيكون ذلك هو اللقاء الثاني بين الاثنين بعد لقاء أول تم مطلع هذا الشهر، ولا يعرف ما إذا كانت ربيكا التي تزور الولايات المتحدة بدعوة شخصية من لورا بوش، ستطرح مع زوليك فكرة «علاقات دبلوماسية» مع حكومة الجنوب.

وأفادت مصادر واكبت اتصالات ربيكا في العاصمة الاميركية الى أن المسؤولة السودانية لم تطرح مطلقاً مسألة رفع العقوبات المفروضة من قبل الولايات المتحدة على السودان، لكنها في المقابل طلبت دعماً اميركياً لتشييد طرق وفنادق في المنطقة، وقالت ربيكا في هذا الصدد «اعتاد زوجي (جون قرنق) أن يقول لم يعرف جنوب السودان طريقاً معبداً منذ أن بُدئ في تشييد هذه الطرق.. وشاهدي على ذلك زوليك»، مشيرة الى ان جنداي فرازير مساعدة وزيرة الخارجية للشؤون الافريقية يمكنها كذلك أن تتحدث عن الحالة السيئة للطرق من خلال رحلاتها الى المنطقة، وهي لم تستطع قضاء ليلة واحدة هناك لأنه ببساطة لا توجد فنادق في جنوب السودان». تجدر الإشارة إلى ان جولة ربيكا في الولايات المتحدة ستستمر حتى الاسبوع المقبل، لكنها نأت حتى الآن بنفسها عن لقاء دبلوماسيين سودانيين في واشنطن. وكان السفير السوداني هنا، خضر هارون، قد قال لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق «لا علم لنا بهذه الزيارة.. ولا علاقة لنا ببرنامجها».