قائد فصيل مسلح في دارفور يعلن استعداده توقيع اتفاق سلام مع الخرطوم

عبد الواحد نور أكد أن حركته ستتحول إلى حزب سياسي بعد الاتفاق

TT

فاجأ أحد قيادات الحركات المسلحة فى دارفور أطراف المفاوضات فى أبوجا حول السلام فى إقليم دارفور، بإعلان استعداده لتوقيع اتفاق سلام «عادل وشامل» مع الحكومة السودانية، بمعزل عن الحركات المسلحة الأخرى.

وقال عبد الواحد محمد احمد نور، الذي يرأس مجموعة من حركة تحرير السودان في مؤتمر صحافي أمس بفندق شيراتون في أبوجا، إن هناك مشكلة في التفاوض من ثلاثة أطراف ممثلة في الحكومة والوسطاء وغياب قيادات الحركات. وأضاف أن الحكومة لم تتخذ قرارا بعد لإعطاء أهل دارفور مطالبهم، وأن وساطة الاتحاد الأفريقي تحتاج الى شركاء ـ كالإيقاد ـ لدفع عملية التفاوض، وضرورة أن تكون قيادات الحركات موجودة بمقر التفاوض. وقال ان التحالف الذي تم أخيرا بين حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان بزعامة مني أركوي في انجمينا التشادية لا يعبر عن الجدية في مسيرة السلام عبر التفاوض في أبوجا.

وأوضح أن التفاوض بهذه الكيفية لن يؤدي الى سلام، وناشد دول الجوار كافة بأن يكون تدخلها في السودان ايجابياً وليس سلبياً، وأضاف أن الصراع بين السودان وتشاد مفتعل من الحكومة للفت النظر عن قضية دارفور. وكشف نور عن قيام مؤتمر عام لحركته عقب نهاية الجولة الحالية بثلاثة اشهر يضم القبائل والفعاليات كافة، مشيرا إلى أن الحركة ستتحول الى سياسية إذا ما تم التوقيع على السلام، وقال ان الحركة وضعت الآن هيكلة لمكاتبها استعداداً للمواقف المقبلة. ودعا المجتمع الدولي لدعم الحركة لبناء القومية السودانية وتحقيق الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان .

الى ذلك، أكدت الأطراف على سعيها الجاد للوصول الى سلام، وأبانت أن المفاوضات دخلت مرحلة حاسمة، مؤكدة الالتزام بالوصول لحل للقضية، مجددة ثقتها في الاتحاد الأفريقي.

وعقد سعيد جنيت، مفوض الأمن والسلم بالاتحاد الأفريقي، لقاءات مع الأطراف المختلفة والوسطاء، وعبرت الأطراف كافة عن ارتياحها لإعلان طرابلس الذي تم بين الرئيسين السوداني عمر البشير والتشادى إدريس ديبي، مشيرة الى أن ذلك سينعكس إيجابا على المفاوضات.

ودعا جنيت الأطراف الى ضرورة حدوث اختراق جوهري في مسار المفاوضات بنهاية فبراير (شباط) الجاري وإلى ضرورة بذل مزيد من الجهد وتقديم تنازلات. وابان ان الوساطة ستتقدم بالحلول التي تعتقد انها توفيقية ومن شأنها أن تنهي المفاوضات بطريقة تقلبها الأطراف وأبان انه لاحظ بعض التقدم في إطار اللجان الثلاث المعنية بالسلطة والثروة والترتيبات الامنية.