أفغانستان: مقتل ثمانية جنود أفغان في انفجارين شرق البلاد

TT

اسد آباد (افغانستان) ـ رويترز: قال حاكم اقليم افغاني ان ثمانية جنود افغان قتلوا في انفجار قنبلتين امس في احدث هجومين في تصاعد لأعمال العنف مع استعداد الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي لتوسيع قوة لحفظ السلام في افغانستان. وقال اسد الله وفاء حاكم اقليم كونار بشرق افغانستان ان سبعة جنود اصيبوا بجروح في الانفجاريين المنفصلين في الاقليم المجاور لباكستان.

وقال وفاء لرويترز ان: الجنود كانوا ضمن قوافل عندما فجر اعداء افغانستان يعتقد انهم من حركة طالبان، قنبلتين زرعتا على جانب الطرق». وأضاف ان ستة جنود قتلوا في احد الانفجارين وقتل اثنان في الانفجار الاخر. ولم يدل بتفصيلات بشأن من الذي يعتقد انه مسؤول عن الهجومين ولكن من المعروف ان طالبان وحلفاءها ينشطون في هذا الاقليم.

وشنت القوات الأميركية حملة ضخمة لتطهير اقليم كونار من المتمردين في العام الماضي وقتل 16 جنديا أميركيا هناك في يونيو (حزيران) عندما اسقطت مروحيتهم. وادى هجوم صاروخي أميركي على قرية باكستانية مواجهة لاقليم كونار الشهر الماضي الى قتل 18 مدنيا على الاقل وربما العديد من الاشخاص الذين يشتبه بأنهم اعضاء في «القاعدة» رغم عدم العثور على جثث. وفي حادث منفصل قال متحدث باسم القوات الكندية ان اربعة جنود كنديين اصيبوا بجروح عندما اصابت قنبلة عربتهم المدرعة في اقليم قندهار بجنوب افغانستان مساء الخميس. واعلن قائد في طالبان مسؤوليته عن الهجوم.

وشهدت افغانستان في الأشهر الاخيرة تصعيدا في الهجمات بالقنابل ومن بينها العديد من الهجمات الانتحارية. وتفجرت اعمال عنف ايضا في الايام الاخيرة بسبب رسوم كاريكاتورية للنبي محمد نشرت في صحف اوروبية مع مقتل عشرة في اشتباكات مع محتجين غاضبين حاولوا اقتحام قواعد عسكرية اجنبية واشتبكوا مع الشرطة. وتفجرت اضطرابات ايضا بين السنة والشيعة خلال احتفال ديني في مدينة هرات الواقعة في غرب افغانستان الخميس وقتل خمسة اشخاص على الاقل واصيب عشرات في قتال بين اعضاء الطائفتين.

وعلى الرغم من اعمال العنف تعهد وزراء دفاع حلف شمال الاطلسي خلال لقائهم اول من امس في ايطاليا بتوسيع عمليات حفظ السلام التي يقوم بها الحلف في افغانستان. واتفق الوزراء على مراجعة الاجراءات الأمنية لقوتهم المؤلفة من تسعة الاف جندي في افغانستان ولكنهم اصروا على ان زيادة حجمها الى 16 الف جندي هذا العام سيمضي قدما وفقا لما تم الاتفاق عليه. ويعتزم الحلف توسيع هذه القوة الموجودة اصلا في الشمال والغرب وفي العاصمة كابول لتصل الى مناطق الجنوب الاكثر اضطرابا وفي النهاية المناطق الشرقية. وسيدير حلف الاطلسي وقتئذ كل عمليات حفظ السلام الدولية في افغانستان مما يسمح لقوة اكبر تقودها أميركا بخفض عدد جنودها والتركيز على تعقب فلول طالبان و«القاعدة».