وجود عناصر من طالبان في أرزوغان يثير مخاوف الجنود الهولنديين

TT

ادى وجود عناصر من حركة طالبان في منطقة ارزوغان جنوب افغانستان ومشاركتهم في انشطة ضد القوات الاجنبية الموجودة في البلاد الى اثارة مخاوف المئات من الجنود في الجيش الهولندي المقرر ان يشارك بقوات قوامها 1400 جندي لتنضم الى قوات ايساف الاطلسية التي تخطط للاشراف الأمني الكامل على معظم المناطق الافغانية بما فيها المناطق الجنوبية التي تشهد منذ فترة مطاردة لفلول طالبان وعناصر من تنظيم القاعدة من جانب القوات الاميركية وقوات اخرى مشاركة في مهمة لمكافحة الارهاب ومخاطره. وقالت صحيفة «الخمين داخبلاد» الهولندية اليومية على موقعها بالإنترنت امس ان نقابات الجنود في الجيش الهولندي اكدت وجود ما يقرب من 100 جندي من الاعضاء في تلك النقابات سوف يرفض السفر الى جنوب افغانستان اذا طلب منه الانضمام الى القوات الهولندية المقرر ان تغادر في اغسطس القادم وتتمركز في ارزوغان كما اشار رئيس احد النقابات الى ان هناك الفا من الاعضاء في النقابة يشككون في اتمام تلك المهمة ويرى رؤساء النقابات ان هناك عدة اسباب يمكن ان تتكرر في اجوبة العديد من الجنود في حال توجيه اسئلة اليهم حول عدم رغبتهم في السفر وان البعض منهم سوف يرجع ذلك الى ظروف عائلية والبعض الاخر الى انه يرغب في البحث عن عمل اخر.

من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الدفاع ان المرض الشديد فقط هو العذر المقبول بالنسبة لتخلف اي من الجنود المشاركين ضمن القوة الهولندية اما اي اعذار اخرى فقد يترتب عليها فسخ التعاقد بين الجندي والقوات المسلحة وما ينتج عن ذلك من اشياء من الافضل ان لا يمر بها احد. وكان البرلمان الهولندي قد عقد عدة جلسات استماع قبل ان يساند اعضاؤه مسألة ارسال قوات اضافية الى جنوب افغانستان واراد اعضاء البرلمان معرفة مزيد من التفاصيل حول ظروف الحياة في جنوب افغانستان، واستدعي عدد من الخبراء والمتخصصين والمسؤولين من داخل وخارج هولندا بينهم عدد من الافغان الذين اكدوا للهولنديين ان احترام المواطن الافغاني هو اساس نجاح المهمة المنتظرة.