سعد الحريري: ما جرى عدوان على السلم الأهلي ومن قاموا به يحركهم قتلة الرئيس الحريري

المواقف المستنكرة تتركز على المطالبة بمحاسبة محركي الفتنة

TT

استمرت في لبنان امس مواقف الادانة والاستنكار لحوادث الشغب والاعتداء على دور عبادة ومحال تجارية ومكاتب في منطقة الاشرفية المسيحية في بيروت الاحد الماضي، خلال مظاهرة الاحتجاج امام القنصلية الدنماركية على الاساءة الى النبي محمد (ص) برسوم كاريكاتورية.

ووصف رئيس «تيار المستقبل» النائب سعد الحريري ما حصل في الاشرفية بانه «عدوان على السلم الاهلي»، واعتبر في كلمة وجهها مساء اول من امس في بداية حملة تضامن مع اهالي الاشرفية، ان «الذين قاموا بهذه الاعمال التخريبية في اليوم الاسود كان يحركهم قتلة الرئيس رفيق الحريري. وهم حاولوا هذه المرة في الأشرفية اغتيال روح رفيق الحريري بعد سنة على اغتياله جسدياً في قلب بيروت». وقال «عندما رأيت ما حصل في الاشرفية في ذلك اليوم الاسود ادركت احد اسباب اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. رفيق الحريري كان ضمانة، ضمانة الاعتدال في وجه التطرف ضمانة الوحدة الوطنية في وجه الفتنة. وان الذين قاموا بهذه الاعمال التخريبية يوم الاحد كان يحركهم قتلة رفيق الحريري. وهم هذه المرة في الاشرفية حاولوا اغتيال روح رفيق الحريري بعد سنة من اغتياله جسدياً في قلب بيروت. واليوم اكرر ادانتي للاعتداء الذي استهدف الاهالي في الاشرفية». واكد «ان اللبنانيين عموماً والمسلمين في لبنان لن يفرطوا بوحدتهم الوطنية مهما حاول الدخلاء ومن يقف وراءهم ان يعيدوا لبنان الى الوراء. وأقول لكم بصراحة: ليس الهدف من هذه الحملة هو جمع التبرعات، بل هو اعلان واضح عن ارادتنا بجمع الصفوف في مواجهة محاولة سلب اللبنانيين ما حققوه من سيادة وحرية واستقلال».

وفي الاطار نفسه، دعا المرجع الشيعي اللبناني الشيخ محمد حسين فضل الله الى «مواجهة كل الجهات المثيرة للفتنة، ومحاسبة الذين اربكوا الواقع الوطني كله. ونقدر حركة العقلاء في تطويق كل خطوط الفتنة الطائفية والسياسية». ورأى «ان لبنان لا يزال في مناخ الاهتزاز السياسي الذي سقطت فيه اللغة السياسية في وحول الانقسامات التي تثير التوتر وتخلق الكثير من اجواء التشنج وتدفع الناس الى مزيد من الخوف والقلق والحذر ولا سيما عند من يرون عجز الدولة عن حماية أمن المواطن وحل مشكلاته الاقتصادية وتحريك الكلمات على اساس تسييس الواقع الأمني والاقتصادي في لعبة الاكثرية والاقلية».

الى ذلك، عرض مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني حوادث الاشرفية مع النائب السابق تمام سلام الذي قال عقب اللقاء «نردد في كل مناسبة ان القيادات الدينية هي مرجعياتنا. ونحن نرى ان موقف دار الفتوى وصاحب السماحة، في ما حدث له اثر ايجابي وبناء لاستيعاب المفاعيل السلبية وامتصاصها لهذا الحدث الذي كاد ان يودي بنا في لبنان الى مجاهل من الاخطار لا نتمناها في هذه الظروف تحديدا». كما استقبل المفتي قباني وفدا كبيرا من العلماء الذين عبروا عن «استنكارهم وإدانتهم لمجموعة المندسين في مسيرة الاستنكار للنبي محمد (ص) والتي ضمت عشرات الاف المسلمين الذين تداعوا من المناطق اللبنانية كافة، وفيهم العلماء المخلصون للتعبير عن مشاعرهم بطريقة سلمية ومشروعة».

وفي بكركي، عرض البطريرك الماروني نصر الله صفير الاحداث مع وزير الخارجية فوزي صلوخ الذي قال «تناولنا ما حدث الاحد الماضي. وكنت قد شجبت وأدنت الغوغائية والشغب الذي حدث.