حقق حزب المعارضة الرئيس في بريطانيا نصرا كبيرا في الانتخابات الجزئية في اسكوتلندا في ما ينظر إليه بوصفه هزيمة كبيرة لحزب العمال محليا وفي الحكومة المركزية في لندن. واستحوذ الحزب الليبرالي وهو ثالث أكبر الأحزاب البريطانية على أصوات الناخبين في دنفيرملين وغرب فايف بالقرب من أدنبره من حزب العمال ليضمن أغلبية مؤثرة تصل إلى 12391 صوتا في الانتخابات الجزئية التي جرت في وقت متأخر أمس.
ومع ظهور النتائج في وقت مبكر امس صار من الواضح أن حزب العمال خسر المركز الأول في ما كان يعتبر أحد معاقل الحزب. وجاء فوز الحزب الليبرالي رغم تدخل المستشار غوردون براون الرجل الثاني في حزب العمل على المستوى القومي الذي يقيم في دائرة انتخابية قريبة.
كما يعد هذا الفوز إنجازا مهما لليبراليين بعد المحنة التي تعرضوا لها عقب استقالة زعيمهم تشارلز كيندي على خلفية «مشكلة الإدمان على الكحول». ومن المنتظر أن ينتخب الزعيم الجديد في مارس (آذار) المقبل.
ورغم أن الانتخابات الجزئية الضرورية بسبب وفاة عضو البرلمان السابقة راشيل سكوير جراء إصابتها بالسرطان تعتبر قضية محلية يرى المحللون أنها ضربة موجعة لحزب العمال الحاكم «ورسالة خروج» لحكومة رئيس الوزراء توني بلير.