مساعد ديك تشيني يعترف بكشف اسم الجاسوسة الأميركية للصحافة

TT

اعترف لويس ليبي، الرئيس السابق لموظفي مكتب نائب الرئيس ديك تشيني، بأن تشيني امره بأن يكشف للصحافيين اسم فاليري بليم، جاسوسة وكالة الاستخبارات المركزية (سي آى ايه). ويتوقع ان يورط الاعتراف تشيني في التحقيق الذي بدأ قبل اكثر من سنتين، لأن قانونا اميركيا يمنع كشف اسم اي جاسوس اميركي، ولأن الرئيس جورج بوش تعهد بفصل كل من تثبت عليه هذه التهمة، ولأن ليبي ادين لدوره في الفضيحة، وسيقدم الى محكمة قبل نهاية السنة.

وكشفت أول من امس مجلة «ناشونال جورنال» المحافظة اعتراف ليبي، وظهرت، في نفس اليوم، تفاصيل في وثائق قانونية كشفها محامي ليبي. وتضمنت الوثائق تقريرا كتبه في الشهر الماضي باتريك فتزجيرالد، المحقق الخاص في القضية، قال فيه ان ليبي شهد أن «رؤساءه» طلبوا منه كشف امس الجاسوسة للصحافيين في صيف سنة 2003، من تقرير استخباراتي كتب في ذلك الوقت.

لكن لم يعلن حتى الآن اذا كان كل التقرير سرا، أو بعضه، وإذا ورد اسم الجاسوسة في الجزء السري. يرسل التقرير، عادة، الى كبار المسؤولين، وتحذف منه أجزاء حسب اهمية المسؤول الذي يرسل له.

وكان قد نشر في عام 2003 روبرت نوفاك، كاتب عمود صحافي، اسم الجاسوسة لأول مرة في تقرير عن زوجها، جوزيف ويلسون، وهو دبلوماسي، وعمل لفترة قائما بالأعمال في العراق. وأوفدته، قبل الغزو، وكالة الاستخبارات المركزية في مهمة سرية الى النيجر للتأكد بأن العراق اشترى مواد نووية منها، ولاضافة ذلك الى وثائق امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل، ولتبرير غزو العراق. لكن ويلسون كتب في تقريره عن زيارته للنيجر انه لم يعثر على دليل يثبت ذلك.

وعندما عارض ويلسون غزو العراق في رأي كتبه في جريدة «نيويورك تايمز»، ونفي ان العراق اشترى مواد نووية من النيجر، غضبت عليه ادارة الرئيس بوش. وكشف تحقيق المحقق الخاص أن مسؤولين في ادارة بوش سربوا الى نوفاك، والى صحافيين غيره، ان فاليري بليم زوجة ويلسون تعمل في الاستخبارات المركزية، وانها هي التي أوصت بإرساله الى النيجر. وتأكد ان هدف المسؤولين كان الانتقام من ويلسون. لكن كشف اسم الجاسوسة اصبح قضية أدين فيها، حتى الآن، ليبي، ويتوقع ان يدان فيها كارل روف، مستشار الرئيس بوش، وآخرون.