واشنطن ـ ا.ف.ب: اتهم مسؤول سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي ايه» الادارة الاميركية، بتحوير معلومات جمعتها اجهزة الاستخبارات لتبرير قرار الحرب على العراق.
وقال بول بيلار، المنسق السابق للاستخبارات في الشرق الاوسط وجنوب آسيا بين عامي2000 و2005 في مقالة له نشرتها صحيفة «واشنطن بوست»، امس، ان الادارة الاميركية «دخلت في الحرب من دون ان تستند وبالتأكيد من دون ان تتأثر بأي تقرير له اهمية استراتيجية صادر عن اجهزة الاستخبارات» حول العراق.
وقال بيلار، الذي يعتبر خبيرا فاعلا في مجال مكافحة الارهاب، ان الأخطاء التي ارتكبتها اجهزة الاستخبارات الاميركية عندما توصلت الى خلاصة مفادها ان نظام صدام حسين يمتلك اسلحة دمار شامل لم تكن وراء قرار اجتياح العراق. وختم بيلار مقالته بالقول «بات من الواضح أن المعلومات الاستخباراتية الرسمية لم تستخدم اساسا للقرارات حتى تلك المهمة جدا من بينها والمتعلقة بالأمن القومي، وان المعلومات الاستخباراتية كانت تحور رسميا لتبرير قرارات متخذة مسبقا، وأن جوا مضرا من سوء النية قام بين مسؤولون سياسيون وأجهزة الاستخبارات».