الإفراج عن الملحق العسكري المصري بعد 48 ساعة من اختطافه

TT

بعد مرور 48 ساعة، انتهت فجر امس عملية اختطاف حسام الموصلي الملحق العسكري في السفارة المصرية في غزة. وقال السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية، اشرف عقل، إن زملاء الموصلي فوجئوا في تمام الساعة الخامسة وعشر دقائق من فجر امس باتصال من المستشار حسام أخبرهم بأنه اطلق سراحه، وأنه موجود في مسجد «مصعب بن عمير» في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة. واضاف عقل أن زملاء حسام اصطحبوا قوة من الشرطة الفلسطينية وتوجهوا الى المسجد ليجدوا الموصلي يؤدي صلاة الفجر، سليماً مُعافى. وقال «نحمد الله ان انتهت القضية بدون أن يلحق أذى بالمستشار حسام». واشار الى ان طاقم السفارة المصرية «قضى 48 ساعة عصيبة وكنا نتوقع من الإخوة الفلسطينيين ألا يتعرضوا له بالأذى، وأن تنتهي هذه الأزمة على خير، وألا تتكرر».

وقال مدير عام الشرطة الفلسطينية العميد علاء حسني إن الشرطة الفلسطينية تلقت من المستشار اتصالاً هاتفياً حدد فيه مكانه، وبناء على هذا الاتصال تحركت قوة فلسطينية وأحضرته من هناك، وهو الآن موجود في منزله الواقع ببرج بيروت. وشدد حسني على أن الشرطة الفلسطينية ستعمل على اعتقال الخاطفين وتقديمهم للعدالة، مشيراً الى انهم الحقوا اذى بالشعب الفلسطيني أكثر مما ألحقوا الأذى بالجانب المصري. واضاف «العدالة ستطالهم، فبلدنا صغير وسنعرف من الذين وقفوا خلف عملية الاختطاف، وسنعتقلهم، وسيدفعون ثمن هذه الغلطة الشنيعة التي أساءوا فيها لشعبنا الفلسطيني».

وأعلنت الجهة المجهولة التي اعلنت مسؤوليتها عن اختطاف الموصلي وتطلق على نفسها « كتيبة الاحرار» في وقت مبكر من فجر امس إطلاق سراح الموصلي. وفي بيان صادر عنها، قالت «كتيبة الاحرار» «إننا نفرج اليوم عن المستشار حسام الموصلي، للتأكيد على أننا أصحاب حق وحرية فقط، ولا نرغب في إيذاء أي من أشقائنا وإخواننا المصريين». وأكدت المجموعة في بيانها على «عدم وجود أي علاقة بينها من قريب أو من بعيد بالسلطة الفلسطينية أو أجهزتها الأمنية إن كانت مخابرات أو استخبارات أو أمنا وقائيا». واضاف انها من «أحرار هذا الشعب المغلوب على أمره ومن فصائله التي ذاقت ويلات الاحتلال والاعتقال على أرض الرباط أرض فلسطين». وكانت المجموعة قد زعمت انها قامت بعملية الاختطاف للافراج عن معتقلين فلسطينيين في السجون المصرية. وكررت في بيان الاعلان عن الافراج مطالبتها السلطات المصرية بالإفراج الفوري السريع عن كافة المعتقلين الفلسطينيين في سجونها. واضافت «نحتفظ بحقنا في اتباع كافة الوسائل للإفراج عنهم، مع أملنا الكبير بالأشقاء المصريين بألا يجبرونا على القيام بما لا يرضيهم ولا يسرهم».

وقالت مصادر أمنية مصرية ان اجمالي عدد الفلسطينيين المحبوسين والمحتجزين في السجون المصرية يبلغ نحو 7 فلسطينيين فقط، اعتقل اغلبهم في قضايا حدودية. واضافت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن نفسها لوكالة رويترز «المقبوض عليهم اعتقلوا في حوادث اختراق الحدود الدولية برفح والتهريب عبر الأنفاق والتسلل الى الأراضي المصرية ودخول البلاد بطريقة غير شرعية».

واوضحت المصادر ان الفلسطينيين المحتجزين هم رهن التحقيقات والمحاكمة. واشارت الى ان هناك عددا محدودا آخر من الفلسطينيين يقضون الآن مدة العقوبة في قضايا جنائية ارتكبوها على الأراضي المصرية.

وافرجت مصر في السابق حسب المصادر عن نحو 54 فلسطينيا اعتقلوا في حادث اختراق الحدود الدولية عند رفح في يناير (كانون الثاني) الماضي وتم تسليمهم الى السلطة الفلسطينية.

وكان الموصلي قد اختطف صباح يوم الخميس الماضي عندما كان يمر بسيارته قرب مطعم «بالميرا» غرب غزة الواقع على مسافة 200 متر من مقر الممثلية المصرية.