الخارجية الروسية: وفد من «حماس» يزور موسكو قبل نهاية فبراير

السلطة الفلسطينية ترحب بدعوة بوتين للحركة الإسلامية

TT

نقلت وكالة انترفاكس الروسية عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الروسية في موسكو القول امس ان وفدا من حركة «حماس» يمكن ان يزور موسكو مع نهاية فبراير (شباط) الجاري. في غضون ذلك بعثت وزارة الخارجية الروسية برسالة توضيحية للسلطة الفلسطينية توضح فيها اسباب الدعوة التي اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عزمه على توجيهها الى قادة حماس. وقد رحبت السلطة على لسان رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بهذه الدعوة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المبعوث الروسي لوزارة الخارجية الروسية للشرق الاوسط الكسندر كالوغين، القول ردا على سؤال حول الزيارة «ذلك ممكن تماما». واضاف الدبلوماسي «يبدو ان الوفد سيكون بقيادة رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل الذي ترأس وفدا قام خلال الايام الماضية بجولة في الدول العربية». وردا على سؤال حول احتمال توجيه دعوة رسمية الى حماس، قال كالوغين ان الاعلان الذي ادلى به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «يمكن ان يعتبر بمثابة دعوة رسمية». واضاف «في ما يتعلق بنا، نحن نعمل على تحديد المواعيد ومستوى الزيارة».

وكان الرئيس بوتين قد اعلن خلال زيارة رسمية للعاصمة الاسبانية مدريد يوم الخميس الماضي، انه «سيدعو قريبا قادة حماس الى موسكو» للبحث عن حل للنزاع الاسرائيلي ـ الفلسطيني.

وفي ما لاقت مبادرته انتقادات في اسرائيل، اعلنت واشنطن مساء اول من امس وبعد تردد قصير انها تحترم «القرار السيادي» لروسيا بعدما تلقت ضمانات من موسكو. وهذه الضمانات تنص على ان تنقل موسكو الى «حماس» موقف اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي) التي طلبت الاسبوع الماضي من الحركة الفلسطينية ان تعترف باسرائيل وتوقف هجماتها ضدها وتحترم الاتفاقات الموقعة بين السلطة الفلسطينية والدولة العبرية.

ورحب عريقات باعتزام بوتين دعوة قياديي «حماس» لزيارة موسكو وكذلك بالموقف الفرنسي الداعم لهذه الدعوة. وقال عريقات في تصريحات إذاعية «إننا نرحب بدعوة موسكو أو أي حكومة أخرى لاجراء محادثات مع الفلسطينيين». مضيفا «نحن نقول للجميع: نحن نحترم الخيار الديمقراطي للشعب الفلسطيني وهذا ما نسعى له. ونحن نريد من العالم أجمع التعامل مع الخيار الديمقراطي للشعب الفلسطيني».

وفي سؤال حول مطلب كل من روسيا وفرنسا من حركة «حماس» الاعتراف بالاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير وإسرائيل قال عريقات إن السلطة الفلسطينية أيضا قالت لقادة حركة «حماس» «لا يعقل أن تستمروا في شعارات ما قبل الفوز في الانتخابات. وأن التلاعب بالكلمات ليس من مصلحة الشعب الفلسطيني».