مقتل 20 عسكريا سودانيا في انفجار طائرتهم بالجنوب

الجيش السوداني قال إن إطار الطائرة انفجر أثناء هبوطها بمدينة أويل

TT

اعلن الجيش السوداني امس، ان طائرة عسكرية سودانية انفجرت امس في جنوب السودان، اثناء هبوطها، مما ادى الى مقتل عشرين شخصا كانوا على متنها، هم سبعة من افراد الطاقم و13 جنديا.

واضاف ان الطائرة العسكرية انحرفت عن المدرج وانفجرت، بعد انفجار احد اطاراتها عند هبوطها في مدينة أويل في ولاية بحر الغزال. وقال المكتب الاعلامى للناطق باسم الجيش السوداني، فى تصريح صحافي، ان طائرة نقل عسكرية من طراز «انتنوف» انفجر اطارها فى الساعة التاسعة والنصف من صباح امس (السابعة والنصف بتوقيت غرينتش)، اثناء هبوطها في مطار مدينة اويل، فى ولاية بحر الغزال بجنوب السودان، فى رحلة عادية، ولا يعرف حتى ليل امس تفاصيل اخرى عن الحادث.

من ناحية اخرى، تضاربت الانباء حول انضمام مجموعة من قوات دفاع جنوب السودان، كبرى الفصائل المسلحة في الجنوب، الى الحركة الشعبية لتحرير السودان. وفي مؤتمر صحافي اول من امس، في مدينة جوبا بالجنوب، اعلنت قوات دفاع جنوب السودان «قطاع البيبور» بقيادة العميد اقور نورو نقولي، انضمامها للجيش الشعبي لتحرير السودان.

وقال اقور، ان ثلاثة آلاف مقاتل انضموا معه للجيش الشعبي. وذكر ان قوات البيبور جاءت باقتناع تام وانضمت للحركة باقتناع تام، بهدف العمل معا من اجل الاستقرار وترسيخ السلام وتحقيق ما جاء في اعلان جوبا، الموقع بين الحركة وقوات دفاع الجنوب.

واضاف ان اللواء سلطان اسماعيل كوني قائد قطاع البيبور السابق اختار الانضمام للقوات المسلحة، مشيرا الى الاتصالات والمناقشات التي دارت مع اللواء اسماعيل كوني في هذا الصدد، الذي تمسك بموقفه. واعلن العميد اقور لورو، الذي كان ينوب عن اسماعيل كوني في قيادة القطاع، انه قبل قيادة القطاع بعد مشاورات مع ابناء المنطقة العسكريين والمدنيين في كل من البيبور وجوبا وملكال والخرطوم. ولكن في بيان وزع في الخرطوم امس على نطاق واسع، نفت قوات دفاع جنوب السودان قطاع البيبور انضمامها للحركة الشعبية لتحرير السودان. وقال البيان ممهورا بتوقيع العميد نيلانق تقاربين، قائد ثاني قوات دفاع الجنوب قطاع البيبور، ان البيان الذي صدر بالامس بمدينة جوبا، الذي زعم ان قوات دفاع الجنوب قد انضمت للحركة الشعبية، لا يعبر الا عن وجهة نظر الذين وقعوا عليه، واعلنت انها بريئة منهم ومن افعالهم. واكد البيان ان قوات دفاع الجنوب السودان قطاع البيبور ما زالت على عهدها مع الحكومة والشعب السوداني بقناعة لا تهزها العواصف ولا محدثات الامور. وجددت قوات دفاع السودان قطاع البيبور عهدها للحكومة، مؤكدة ان الذين وقعوا على هذا البيان خارجون عن صفوفها. من ناحية اخرى، اتفقت الهيئتان البرلمانيتان لنواب الحركة الشعبية لتحرير السودان، والتجمع السودانى المعارض، في اجتماع مشترك، على التنسيق المشترك بشأن القضايا البرلمانية كافة، خاصة حول كيفية التعامل مع 6 قوانين، بينها قانونا جهاز الامن والقوات المسلحة، صدرت في وقت سابق في مراسم رئاسية مؤقتة، وهى محل خلاف بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني.

وقال ياسر عرمان رئيس الهيئة البرلمانية لنواب «الحركة الشعبية»، ان الاجتماع الذي عقد بمقر القطاع الشمالي للحركة الشعبية، ركز على ضرورة العمل المشترك بين الكتل البرلمانية كافة، وان المخرج السليم من ازمة المراسيم المؤقتة يكمن في التوصل الى تراضٍ واجماع متسق مع الدستور الانتقالي واتفاقيتي نيفاشا والقاهرة. وقال للصحافيين ان الحركة الشعبية عقدت اجتماعات مطولة مع المؤتمر الوطني بشأن جدول اعمال ما تبقى من دور الانعقاد الاول، وشارفت على الوصول لصيغة مشتركة الى جانب مواصلة الاتصالات مع الكتل البرلمانية كافة وعلى رأسها، التجمع الوطنى. واكد عرمان ان جدول اعمال ما تبقى من دور الانعقاد الاول، ستتضح ملامحه النهائية في غضون 48 ساعة، وقال ان الحركة الشعبية لا تريد استباق ما سيطرح على البرلمان. من جهته، اكد سليمان حامد، المتحدث الرسمى للهيئة البرلمانية لنواب التجمع الوطني استعداد كتلته التعامل مع الكتل البرلمانية كافة.

وقال ان التجمع الوطني اتفق مع الحركة الشعبية، على تمتين العلاقات المشتركة بين الطرفين في البرلمان، ووجوب حل ازمة المراسيم المؤقتة، بما يتفق مع الدستور الانتقالي واتفاقيتى نيفاشا والقاهرة. وشدد سليمان على ان اية مراسيم، حتى ان عدلت، اذا لم تتوافق مع الدستور واتفاقيتى نيفاشا والقاهرة تعد مرفوضة.