قياديان عسكريان من «الجهاد» و«فتح» ينجوان من محاولة اغتيال إسرائيلية

«سرايا القدس» تعلن تطوير نسخة جديدة من صاروخ «قدس»

TT

نجا قياديان بارزان في المقاومة الفلسطينية من محاولتي اغتيال، نفذهما فجر أمس جيش الاحتلال الاسرائيلي في وسط قطاع غزة، وفي شمال الضفة الغربية. فقد نجا اياد ابو شقفة قائد مجموعة «فرسان العاصفة»، احدى التشكيلات العسكرية التابعة لحركة فتح من محاولة الاغتيال التي تعرض لها في المنطقة الفاصلة بين مدينتي دير البلح (وسط غزة) وخان يونس (جنوب غزة). وقال شهود عيان ان ابو شقفة (ابو عائد)، كان يقود سيارته بعد منتصف الليلة قبل الماضية قرب منطقة المطاحن، عندما اطلقت عليها هليكوبتر إسرائيلية من طراز «اباتشي» صاروخين. وقال ابو شقفة، بعد الحادث، إن الصاروخ الأول سقط أمام السيارة، فاضطر الى زيادة سرعة السيارة لتفادي الصاروخ، الثاني الذي سقط بجانب السيارة، وكان قريباً منها لدرجة أنه كاد أن يعمل على قلبها. وأضاف أنه في لحظات قفز هو ومن معه من السيارة، وانبطحوا بين الزروع والكثبان الرملية المحيطة بالمكان. وأضاف أبو شقفه انه ومجموعته كانوا في مهمة «جهادية» شمال قطاع غزة، وأثناء عودتهم لاحظوا تحليق كثيف لطائرات «اف 16» وطائرات الاستطلاع من دون طيار، فأجلوا عودتهم للجنوب. لكن التأجيل لم يبدل من الأمر شيئا.

وأكد أن محاولة اغتياله لن تثنيه وعناصر مجموعته عن مواصلة «الجهاد واطلاق الصواريخ، واستهداف المستوطنات للرد على الجرائم الاسرائيلية»، كما قال. وطالب أبو شقفة جميع فصائل المقاومة بالتوحد في هذه المرحلة، أكثر من أي وقت مضى، والوقوف صفاً واحداً للتصدي لجرائم الاحتلال والرد عليها بأسرع وقت ممكن.

وفي أقصى شمال الضفة الغربية نجا قائد «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في منطقة جنين، أشرف السعدي، 27 عاما، فجر أمس من محاولة اغتيال اسرائيلية في مخيم جنين. وقال مصدر مسؤول في حركة الجهاد إن السعدي اشتبك مع عناصر الوحدات الخاصة، الأمر الذي أدى الى اصابته بعيار ناري في خاصرته، لكنه استطاع الانسحاب من المكان، من دون أن يستطيع الجنود الامساك به. وقالت مصادر فلسطينية، إنه كان برفقة السعدي حسام جرادات، 42 عاما، وهو قيادي في «سرايا القدس»، واستطاع هو ايضا الانسحاب من المكان من دون أذى.

وحسب شهود العيان، فإن الاشتباك بين السعدي وجرادات من جهة، وجنود الاحتلال من جهة اخرى، استمر لأكثر من ساعة. وارجعت مصادر فلسطينية سبب نجاة السعدي، من محاولة الاغتيال الاسرائيلية، والتمكن من الهروب، هو حقيقة أنه باغت عناصر وحدة المستعربين، الذين تسللوا الى الحي، قبل أن يتمكنوا من محاصرة المنزل، الأمر الذي مكنه من مواجهتهم، والانسحاب. وقالت المصادر، إن قوات الاحتلال قامت بعد فشل محاولة اغتيال السعدي باعتقال محمد جميل أبو الكامل، 18 عاما، ورامي أبو غليون، 18 عاما، وفادي وشاحي، 16 عاما، بعد مداهمة منازلهم.

وفي بلدة سيلة الظهر قرب جنين، اعتقلت قوات الاحتلال إياد عبد المنعم رحال، 22 عاما، الناشط في الجهاد الاسلامي، بعد أن داهمت منزله، واقتادته إلى جهة مجهولة. وفي تطور آخر، أعلنت سرايا القدس امس، عن نجاحها في تطوير صاروخ محلي الصنع من طراز «قدس» متوسط المدى. وأضاف أبو حمزة، الناطق باسم «السرايا« أن الصاروخ الجديد هو تطوير لصاروخ قدس 101 الذي انتجه مهندسو التصنيع في الجهاز العسكري لحركة الجهاد، حيث سيصل الى مدينة المجدل داخل الخط الأخضر. وأشار ابو حمزة الى أن الصاروخ يبلغ طوله 230 سم، ويبلغ مداه من 13 الى 18 كيلومترا، مؤكداً انه قد تم تطوير المادة الدافعة للصاروخ والمواد المتفجرة التي يحتويها رأسه. وأشار إلى أن عناصر «السرايا» استخدموا بالفعل النسخة المطورة من الصاروخ في عمليات القصف، التي استهدفت المستوطنات.