كارين هيوز تعود للمنطقة العربية مجددا في جولة تشمل الإمارات وقطر

TT

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة في الخارجية الأميركية، أن كارين هيوز وكيلة الوزارة لشؤون الدبلوماسية العامة المقربة من الرئيس الأميركي جورج بوش، ستتوجه إلى المنطقة العربية في جولة جديدة تقودها إلى كل دولة الإمارات العربية وقطر، إضافة إلى محطة توقف أوروبية ستكون على الأرجح ألمانيا أو بريطانيا. وأوضحت المصادر أن الجولة ستبدأ في السابع عشر من الشهر الجاري، وتستمر حتى الثاني والعشرين منه، وستجتمع المسؤولة الأميركية خلال جولتها مع طلبة وقادة رأي وممثلي منظمات غير حكومية، إضافة إلى مسؤولين حكوميين. ومن المقرر كذلك أن تلقي هيوز كلمة أمام منتدى العالم الإسلامي في الدوحة.

وكانت هيوز قد قامت في أكتوبر (تشرين أول) الماضي بجولة هي الأولى لها إلى منطقة الشرق الأوسط، شملت السعودية ومصر وتركيا، كما قامت بجولة آسيوية لاحقة شملت ماليزيا وأندونيسيا. وعقب عودة هيوز من جولتها الأولى حضرت اجتماعا في البيت الأبيض، شارك فيه كبار أركان الإدارة الأميركية، وأوضحت لهم أن القضية الفلسطينية تمثل هما رئيسيا لمعظم من التقتهم في مصر والسعودية، مؤكدة أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في صلب اهتمام الرئيس بوش وأنه من شدة إيمانه بهذا الحل كان أول رئيس أميركي يجعل من مسألة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة سياسة رسمية للحكومة الأميركية. وتابعت كارين هيوز قائلة «لقد كنت أعرف ذلك من قبل، ولكني خلال الرحلة رأيت أهمية المشكلة الفلسطينية في عيون الناس وفي تعبيرات وجوههم، وتأكد لي مدى اهتمامهم بالفلسطينيين، وقد تحدثت مع الرئيس عن ذلك كما تحدثنا أيضا عن بعض السياسات بما فيها أجندة الحرية والديمقراطية في المنطقة، والوضع في العراق».

وفي جولتها الآسيوية، طلبت المسؤولة الاميركية من ماليزيا استخدام نفوذها في العالم الاسلامي للمساعدة على تخطي سوء الفهم للسياسات الأميركية في الخارج. وقالت «اعتقد ان ماليزيا تحظى بموقع متفرد، يتيح لها المساعدة على ذلك». ووصفت هيوز ماليزيا ذات الأغلبية المسلمة، بأنها مثال يحتذى في بقية دول العالم كـ«العراق مثلاً» في كيفية تعايش الثقافات والأديان المختلفة. وترأس ماليزيا ذات الغالبية المسلمة حاليا منظمة المؤتمر الاسلامي، لكن نصف الشعب الماليزي تقريبا، يعتنق ديانات اخرى مثل البوذية والمسيحية والهندوسية أو معتقدات أخرى مثل الكونفوشيوسية.