اعترف عدد من المتهمين اليمنيين بتشكيل تنظيم مسلح، لتنفيذ هجمات على مصالح غربية واستهداف أميركيين في اليمن. جاء ذلك في الجلسة القضائية الثانية، التي تقدها محكمة أمن الدولة اليمنية أمس، وتضمنت الاعترافات التي أدلى بها 6 من قائمة المتهمين الـ14 الذين يحاكمون في صنعاء، بالتخطيط لتنفيذ هجمات مصالح أميركية وأوروبية غربية واستهداف شخصيات وقيادات أمنية يمنية بأحزمة ناسفة ومتفجرات وأسلحة متنوعة، ضبطها الأمن اليمني في حيازة المتهمين.
فيما أبرز وكيل النائب العام في هذه المحاكمة المضبوطات التي تدين المتهمين وهي عبارة عن 26 قالبا من مادة «تي.إن.تي» شديدة الاشتعال، ومروحية استخدمها المتهمون في عجين مواد التفجيرات وسماد اليوريا وجهاز كومبيوتر وطابعة وأختام مزورة لأختام مصالح الأحوال الشخصية، وعشرة كيلوغرامات من مادة الكلوريا ومواد كيميائية تستخدم في تصنيع مادة السيفور شديدة الانفجار، ودائرة كهربائية للتفجير عن بعد وملزمة تشرح التركيب لجهاز مؤقت للتفجير.
وقد اعترف 6 من المتهمين الذين مثلوا في قفص الاتهام بأن هذه المواد خاصة بهم، وأنهم كانوا ينوون استخدامها ضد الأميركيين في العراق وليس في اليمن. والذين اعترفوا بامتلاك هذه المواد هم محمد العماري وثلاثة أشقاء محمد، وخالد، وفيصل عبد العزيز مثنى، ومحمد حيدر، وعدنان وجيه الله. فيما قدم الدفاع عن المتهم الرئيسي في هذه المحاكمة محمد العماري مرافعة، معتبرا ما تضمنته عريضة الادعاء العام من تهم يشوبها البطلان، وطلب المحامي طاهر قاسم ميدمة من هيئة المحكمة قبول المرافعة بحق موكله شكلا وموضوعا ببطلان قرار الاتهام والحكم ببراءة موكله وتعويضه عما لحقه من أضرار، معللا ذلك بأن العماري أعتقل لمدة عام كامل من دون أن تحيله السلطات إلى القضاء ودفع وكيل المتهم الـ14 من هذه القائمة، وهو من الـ6 المتهمين الذين أكدوا حيازتهم للمتفجرات والأسلحة، من جهة اخرى، أيدت محكمة استئناف يمنية امس، أحكاما بالسجن صدرت بحق أربعة أشخاص من بينهم عراقي، أدينوا بالتخطيط لتفجير سفارتي بريطانيا وإيطاليا، إلى جانب مركز ثقافي فرنسي في اليمن.
وقضت المحكمة بتأييد حكم السجن لمدة أربعة أعوام على العراقي أنور بيان الجيلاني قائد الخلية. كما أيدت أحكام الادانة الابتدائية التي صدرت على اثنين من شركائه اليمنيين خالد محمد البطاطي وعمران الفقيه، إلى جانب السوري محمد عبد الوهاب الخيتي، والذين حكم عليهم بالسجن لمدة 38 شهرا وعامين و38 شهرا على التوالي.
وخففت المحكمة حكم السجن الصادر بحق اليمني عبد الرحمن باصرة من 40 شهرا إلى 38. كما أشارت إلى أنه سيتم قريبا الافراج عن السوري أحمد عبد الوهاب الخيتي قائلة إن فترة احتجازه قبل صدور الحكم في سجن المخابرات تعد كافية.
وأيدت المحكمة أيضا الحكم ببراءة اليمنيين ماجد ميزان، وصالح محمد عثمان اللذين برأتهما المحكمة الابتدائية.
الى ذلك قال موقع رسمي على شبكة الإنترنت أمس أن الحكومة اليمنية تدرس عرض مكافأة لمن يدلي بمعلومات، يمكن أن تؤدي الى اعتقال 13 من أعضاء تنظيم «القاعدة» فروا من السجن.
ونقل موقع «26 سبتمبر»، عن مصادر لم يسمها قولها ان اعلانا بهذا الشأن سيصدر خلال الساعات القادمة.
واضاف الموقع التابع للقوات المسلحة اليمنية، ان السلطات السعودية والأميركية واليمنية تعمل عن كثب لمحاولة منع 23 سجينا هاربا منهم 13 ينتمون لـ«القاعدة» من الفرار خارج اليمن.
وقالت واشنطن ان سفنا تابعة للبحرية الأميركية تساعد بالقيام بدوريات في المياه الدولية قبالة السواحل اليمنية لمحاولة اعتقال الهاربين، اذا حاولوا الفرار عن طريق البحر.
ومن بين السجناء الذين فروا الاسبوع الماضي، عبر نفق، جمال بدوي العقل، المدبر للهجوم على المدمرة الأميركية «كول» في اليمن عام 2000.