رامسفيلد يتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة

TT

تاورمينا (صقلية) ـ رويترز:صعَّد وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد الضغوط على طهران بتوجيه اتهامات جديدة لها بزعزعة الاستقرار الاقليمي وبالتدخل في العراق، وذلك بعد ايام من وصف ايران بأنها اكبر دولة راعية للارهاب في العالم. واستغل رامسفيلد وجوده في مدينة تارومينا بصقلية لحضور اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الاطلسي في اوروبا للمرة الثانية خلال اسبوع للتحدث بلهجة صارمة بشأن ايران التي تخشى الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي من قيامها بصنع اسلحة نووية سرا. وسئل خلال مؤتمر صحافي، ليل اول من امس، قبل مغادرته الى تونس عن التأكيدات الاميركية بأن ايران بالاضافة الى سورية تدعم المسلحين في العراق، فقال رامسفيلد «قمنا بسلسلة من المبادرات في محاولة لإقناعهم بان سلوكهم مضر لحكومة عراقية جديدة ومضر فعلا للمنطقة. وحتى الآن لم نحقق نجاحا. اعتقد انهم يرتكبون خطأ. وعلى الرغم من انني استطيع بالتأكيد فهم انه من وجهة نظرهم، فإن وجود عراق حر وذي سيادة وديمقراطي على حدودهم ربما لا يكون مشجعا بشكل كبير لطراز حكمهم. ومن ثم، فان بإمكاني فهم مقاومتهم لذلك». ولم يوجه رامسفيلد اتهامات محددة بسوء السلوك سواء من جانب ايران او سورية فيما يتعلق بالعراق. وفي الماضي، اتهم المسؤولون الاميركيون ايران بتشجيع الراديكالية بين الأغلبية الشيعية في العراق وبالسماح بدخول اسلحة خطيرة الى العراق.

كما قال رامسفيلد ان موضوع الطموحات النووية الايرانية اثير خلال اجتماع خاص مع وزير الدفاع الروسي سيرجي ايفانوف في تاورمينا بصقلية ولكنه رفض الادلاء بتفصيلات. وقال رامسفيلد «لن اخوض في جوهر محادثاتي. لقد كان اجتماعا خاصا». واتهم رامسفيلد خلال مؤتمر أمني سنوي في ميونيخ يوم السبت الماضي ايران بأنها «ابرز دولة ترعى الارهاب» في العالم، وهو اتهام نفته ايران بسرعة. وأعلنت ايران انها ستستأنف تخصيب الوقود النووي بعد ان وافق مجلس امناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية مطلع الاسبوع الماضي على ابلاغ مجلس الامن بالملف الايراني. وتصر ايران على ان برنامجها النووي يهدف الى توليد الكهرباء، ولكن الولايات المتحدة والدول الاوروبية قالت انها تسعى الى بناء ترسانة ذرية.