شيخ عشيرة الكرابلة يكشف محاور الاتفاق مع الحكومة لحماية محافظة الأنبار

الجدعان: سنحارب المتسللين.. ونريد في المقابل قبول 5 آلاف من أبنائنا في الجيش

TT

بغداد ـ أ.ف.ب: أعلن احد شيوخ العشائر العراقية السنية النافذة في محافظة الانبار (غرب)، امس، محاور الاتفاق الذي تم التوصل اليه الثلاثاء الماضي بين عدد من شيوخ عشائر الانبار ومسؤولين اميركيين وعراقيين، حول محاربة المقاتلين الاجانب الذين يتسللون الى العراق عبر حدوده الغربية.

وقال الشيخ اسامة الجدعان، شيخ عشيرة الكرابلة الذي حضر الاتفاق، ان «الاتفاق ينص على قيام عشائر الانبار بتولي مسؤولية محاربة المقاتلين الاجانب المتسللين الى العراق وحماية الحدود الغربية للبلاد». وأضاف ان «الاتفاق ينص كذلك على نبذ العنف والإرهاب بما يحقق الامن والاستقرار في المحافظة، بالإضافة الى إيجاد حلول للتحديات الأمنية بمشاركة أبناء المحافظة». وأوضح الجدعان أنه «سيتم تشكيل لجنة مشتركة من وزارتي الدفاع والداخلية وقوات التحالف والمحافظة لوضع جدول زمني لتنفيذ هذه الخطة التي طالب فيها شيوخ العشائر بخروج قوات الاحتلال من محافظتهم عند استقرار الوضع الامني فيها». وينص الاتفاق على «توسيع عدد قوات الجيش والشرطة العراقية ودعم عملها في الانبار».

وفي ما يتعلق بقوات الشرطة العراقية، تم الاتفاق على مضاعفة عدد عناصر الشرطة من حوالي ثلاثة آلاف رجل الى اكثر من 11 ألفا نهاية العام الحالي. اما قوات الجيش فقد اتفق على ان تنتشر فرقتان للجيش في المحافظة بصورة مستمرة وان تستعد وزارة الدفاع العراقية لقبول خمسة آلاف متطوع جديد من ابناء المحافظة ترشحهم عشائر واحزاب ورجال دين المحافظة نفسها. كما وافق الطرفان على تطبيق خطة امنية مسماة «حماة الصحراء» لحماية الصحراء الغربية في المحافظة بمقاتلين من ابناء المحافظة يصل تعدادهم الى 1500 مقاتل مع نهاية العام الحالي.

وقد حضر الاجتماع الذي استمر لساعات قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال جورج كايسي وممثلون عن السفارة الاميركية، ورئيس الوزراء ابراهيم الجعفري، ووزير الدفاع سعدون الدليمي ووزير الداخلية بيان باقر جبر صولاغ الزبيدي، ومستشار الامن القومي موفق الربيعي، ووزير الدولة لشؤون الامن الوطني عبد الكريم العنزي.

وشهد الاتفاق مطالبة شيوخ الانبار من الحكومة العراقية والقوات المتعددة الجنسية اطلاق سراح جميع المعتقلين من ابناء محافظة الانبار والبالغ عددهم نحو 19 الف معتقل، بالاضافة الى إعمار محافظة الأنبار التي تعاني أغلب مدنها من دمار جراء استمرار العمليات العسكرية فيها منذ سقوط النظام العراقي.

وأكد الجدعان الذي تضم عشيرته 175 الف نسمة ولها امتدادات على طول الحدود مع سورية والاردن والسعودية، ان «حماية الحدود ستتم من ابناء العشائر التي تسكن تلك المناطق والذين يعملون في تربية وتجارة الابل والأغنام منذ عقود من الزمن ليكونوا جيشا عشائريا من ابناء محافظة الانبار لحماية حدود العراق الغربية». وأوضح انه «ستتم توعية ابناء العشائر وخصوصا تلك التي تعيش على الحدود بأن الدمار الحاصل في مناطقهم هو نتيجة المتسللين الذين يعبرون الحدود وتتم استضافتهم من قبلهم بحسن نية عملا بالتقاليد العربية».

ويأتي عقد الاجتماع بعد اقل من شهر على قيام رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته ابراهيم الجعفري بزيارة محافظة الانبار ولقائه بعدد من شيوخ العشائر هناك، حيث وعد بصرف 75 مليون دولار لعملية اعادة اعمار المحافظة بالاضافة الى تقديم مساعدات اخرى.