«الائتلاف» يرجئ تسمية مرشحه لرئاسة الحكومة إلى اليوم

الجابري والشهرستاني المنسحبان من السباق يؤيدان عبد المهدي > التيار الصدري يصر على الجعفري > توقعات بحدوث انشقاقات

TT

توقعت مصادر من داخل قائمة الائتلاف العراقي الموحد حدوث انشقاقات اذا لم يتم حسم اسم مرشح رئيس الوزراء في الاجتماعات التي كانت متواصلة امس حتى ساعة اعداد هذا التقرير. وقالت المصادر لـ«الشرق الاوسط» ان الاجتماعات متواصلة لاختيار مرشح رئاسة الحكومة العراقية الجديدة. مشيرة الى ان حزب الدعوة الاسلامية وحزب الدعوة الاسلامية تنظيم العراق والتيار الصدري تصر على ابراهيم الجعفري، رئيس الوزراء المنتهية ولايته، فيما تصر الاطراف الاخرى داخل الائتلاف على عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية الحالي. وقالت المصادر ان استمرار الخلاف قد يؤدي الى خروج بعض تلك الاطراف من الائتلاف.

على الصعيد نفسه، اكدت مصادر مقربة من حزب الفضيلة انسحاب نديم الجابري، الامين العام للحزب من السباق لصالح عبد المهدي، فيما كشفت مصادر مقربة من المرشح حسين الشهرستاني الى تنحيه لصالح عبد المهدي ايضا.

وعلى الرغم من تواصل الاجتماعات في المقرات الحكومية وفي داخل الائتلاف، إلا ان الشيخ همام حمودي، القيادي البارز في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم، قد اعلن عن تأجيل موضوع تسمية رئيس الوزراء العراقي الجديد الى اليوم بعد ان كان موضوع الحسم مقررا امس.

وقال حمودي في مؤتمر صحافي عقد في مقر المجلس الاعلى للثورة الاسلامية ببغداد وضم مجموعة من قادة الائتلاف «انه وفي اجتماع الهيئة العامة للائتلاف العراقي الموحد الذي عقد صباح اليوم السبت (أمس) وحضره عدد ممتاز من اعضاء مجلس النواب القادم لتسمية المرشح لمنصب رئيس الحكومة الجديدة، كان هناك طلب من احدى الكتل داخل الائتلاف بتأجيل الحوار، وذلك بسبب عدم تمكن بعض اعضاء الائتلاف من المحافظات الحضور لهذا الاجتماع، بالاضافة الى طرح فكرة المزيد من الحوار لتحقيق التوافق في اختيار رئيس الوزراء. وقد قررت الهيئة تأجيل الاجتماع ليوم غد الاحد (اليوم) والذي سيتم حسم موضوع تسمية رئيس الوزراء ومن ثم الدخول في المسائل الاخرى لتحقيق اختيار رئيس الوزراء بتأييد كبير من جميع الاطراف، ولقد تم التأكيد على ان وحدة الائتلاف هي الاساس وان رئيس الوزراء القادم سيكون معبرا عن ارادة الائتلاف في عمله ويكون خاضعا للمحاسبة من قبل مجلس النواب».

ونفى حمودي خلال المؤتمر وجود خط احمر على اي مرشح من المرشحين لرئاسة الوزراء من قبل اي طرف داخل الائتلاف، وانه ليس من حق اي جهة ان تضع فيتو على اي من المرشحين، وان العضو المنتخب سيكون معبرا لإرادة الجميع. ومن لا يقبل بهذا المبدأ عليه ان يحدد موقفه من الائتلاف. وأكد حمودي ان حزب الفضيلة كانت لديه مجموعة من القرارات سيقوم أمينه العام بابلاغ اطراف الائتلاف بها في اجتماع اليوم والتي كان من المفروض الافصاح عنها خلال اجتماع امس، كاشفا ان الجابري كان قد أبلغه شخصيا بان قرار اعضاء حزب الفضيلة سيكون في صالح ترشيح الدكتور عادل عبد المهدي لمنصب رئاسة الوزراء.

وتابع حمودي أن آلية الانتخاب في حالة عدم التوصل الى تسمية المرشح وفق آلية التوافق، ستكون فردية. مما يعني ان كل فرد يقوم باختيار مرشحه بحسب قناعته ويمثل ارادته الشخصية. وبالتالي فيكون غير ملزم برأي كتلته في الائتلاف وان التصويت سيكون سريا، مؤكدا حرص قادة واعضاء الائتلاف على ان تكون نتيجة الاختيار هي التوافق.

من جهته، قال جواد المالكي، الرجل الثاني في حزب الدعوة الاسلامية الذي يتزعمه الجعفري «انه لا توجد معارضة لأي شخص، وانما هناك رؤية من قبل الائتلاف يعتقد من خلالها ان المصلحة ليست فقط في وحدة كلمة الائتلاف وتماسكه خلف مرشح رئاسة الوزراء، وانما نعتقد بان الائتلاف هو ضرورة وطنية، وعليه فليست هناك معارضة لأحد، وانما هناك وجهات نظر ورؤى وتصورات وبرامج يمتاز بها الائتلاف الذي يتعامل على ضوء تلك المتغيرات من رؤى وبرامج سياسية، فنحن لا نتحدث عن معارضة او خطوط حمراء، والخط الاحمر لدينا هو فقط ما يتعلق بمصلحة الائتلاف والمصلحة الوطنية العليا، اما بقية الامور الاخرى فسيبقى الائتلاف موحدا من خلالها ومع كل من يحظى بالفوز بمنصب رئاسة الوزراء». وأكد المالكي ان الكتل التي طالبت بالتأجيل هي حزب الدعوة الاسلامية، والتيار الصدري، وكتلة المستقلون، وحزب الدعوة تنظيم العراق.