باكستان تؤكد مقتل عبد الرحمن المغربي زوج ابنة الظواهري في الغارة الأميركية

أصوليون: لا يوجد متحدث إعلامي لـ«القاعدة» خلفا لسليمان بوغيث

TT

أعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف، أن أحد أقرباء الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري، كان بين القتلى الخمسة من الناشطين الأجانب، الذين سقطوا في الغارة التي نسبت الى وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي.آي.ايه) على قرية باكستانية في يناير (كانون الثاني).

ونقل الجنرال شوكت سلطان المتحدث باسم مشرف عنه قوله «إن أحد الاشخاص الذين قتلوا في باجور، هو من اقرباء الظواهري».

ونسب بيان رسمي إلى مشرف قوله، إنه واثق بنسبة 95 في المائة أن بعض الأصوليين الأجانب، لقوا حتفهم أيضا في الهجوم.

وقال مسؤولون أمنيون إن مشرف كان يشير إلى عبد الرحمن المغربي زوج ابنة الظواهري، المسؤول عن الاعلام في تنظيم «القاعدة»».

وكانت الغارة التي نسبت الى وكالة الاستخبارات الاميركية في 13 من الشهر الماضي، على قرية دامادولا النائية في منطقة باجور القبلية على الحدود مع افغانستان، اثارت احتجاجات في باكستان بعد أن قال سكان ومسؤولون إن 18 مدنيا قتلوا فيها.

ونقل الجنرال شوكت سلطان، المتحدث باسم مشرف عنه قوله «إن أحد الاشخاص الذين قتلوا في باجور، هو من اقرباء الظواهري».

وصرح مسؤول أمني طلب عدم الكشف عن هويته «لقد قتل زوج ابنة الظواهري في الغارة على باجور بالشريط الحدودي». وأضاف مشرف أن أحد القتلى «شخص مهم»، رصدت مكافأة خمسة ملايين دولار لالقاء القبض عليه، إلا ان سلطان قال انه لم يتضح ما اذا كان مشرف يتحدث عن قريب الظواهري، ام يقصد شخصا آخر». وقال مشرف، ان ايمن الظواهري كان من المقرر ان يكون موجودا في احد منازل القرية، يوم وقوع الغارة، الا انه لم يحضر.

ونقل المتحدث عن مشرف قوله لممثلي الاعلام، في شمال غربي باكستان، انه «كان من المقرر ان يكون الظواهري موجودا هناك، الا انه لم يحضر». وقال اصوليون بلندن، على اطلاع بشؤون الحركات الاسلامية، ان زوجي ابنتي الظواهري احدهما مصري والآخر فلسطيني. من جهته قال الدكتور هاني السباعي مدير مركز المقريزي للدرسات بلندن لـ«الشرق الأوسط»، انه لا يوجد متحدث اعلامي باسم «القاعدة» باسم عبد الرحمن المغربي، مشيرا الى ان مؤسسة سحاب «تشرف على اعمال القاعدة منذ سنوات، سواء كانت الوصايا الشرعية او التسجيلات الوثائقية او الاشرطة الصوتية». واوضح لو كان لديهم مسؤول اعلامي لأبرزوه، حتى يكون هناك نوع من التنوع الاعلامي. وأوضح ان آخر مسؤول اعلامي رسمي لـ«القاعدة» كان الكويتي سليمان ابو غيث، الذي سحبت جنسيته، والذي يتردد انه معتقل في ايران، ولم يتم تعيين احد مكانه». وظهر سليمان ابو غيث في عدد من تسجيلات الفيديو، اكد فيها مسؤولية «القاعدة» عن بعض الهجمات، بما في ذلك الهجوم الذي استهدف فندقا بمدينة مومباسا الكينية العام الماضي، مما ادى الى مقتل 16 شخصا. وبعد وقت قصير من هجمات 11 سبتمبر (ايلول). وبعد ذلك ظهر أبو غيث في تسجيل على شريط فيديو، مؤكدا ان «عاصفة من الطائرات»، ستواصل ضرب الاهداف الاميركية، الى ان توقف الولايات المتحدة «حملتها» ضد افغانستان والإسلام.

وأفاد السباعي ان الرئيس مشرف، يريد بحديث الامس، القاء الضوء مرة اخرى على الغارة الاميركية على قرية دامادولا بمنطقة باجور، بتهديد القبائل في الشريط الحدودي بأن الغارة قد تتكرر مرة اخرى، اذا تم استضافة الغرباء من الأصوليين من عناصر «القاعدة». وقصفت القوات الأميركية في 13 يناير (كانون الثاني) الماضي، مناطق سكنية في قرية دامادولا في إقليم باجور بالصواريخ، مما أسفر عن مقتل 18 شخصا. واحتجت باكستان بـ«قوة» على قصف الاراضي الباكستانية من داخل الاراضي الافغانية. وذكرت تقارير إعلامية أميركية بعد الهجوم، أن القصف كان يستهدف أيمن الظواهري.

وأضاف الرئيس مشرف أن أيمن الظواهري كان يمكن ان يكون موجودا في منزل استهدفته الغارة الجوية الاميركية في المنطقة القبلية في باكستان الشهر الماضي، لكنه لم يظهر.