وزير الداخلية اللبناني لـ الشرق الاوسط: لدي انطباع لا معلومات عن وجود لـ «القاعدة»

لمّح إلى دور سوري في تسلل عناصرها

TT

اكد وزير الداخلية اللبناني بالوكالة احمد فتفت لـ«الشرق الأوسط»، ان لديه انطباعا بان تنظيم «القاعدة» يحاول ايجاد موطئ قدم له في لبنان، مشيرا الى ان هذا الانطباع مرده الى توقيف مجموعتين تنتميان للقاعدة خلال فترة قصيرة.

وقال فتفت ان القبض على غير لبنانيين، بينهم سوريون وفلسطينيون وسعودي، يشير الى نشاط غير عادي لهذه الجماعة في لبنان. واضاف: «نحن لا نعرف بعد حجم هذا النشاط، لكن الموضوع يحظى باهتمامنا البالغ، وانا لدي انطباع بانهم يحاولون تأسيس قواعد لهم في لبنان». واوضح فتفت ردا على سؤال، انه لم يقل ان الارض اللبنانية خصبة لنشاط القاعدة، كما فهم خطأ من مقتطفات وزعتها وكالات الانباء لحديث ادلى به الى صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية، معتبرا ان «القاعدة» تسعى للعمل في الاجواء الخفية «حيث هناك تيارات فكرية ملائمة وحيث هناك اوضاع اجتماعية (فقر) ملائمة».

ولمح فتفت الى دور سوري في السماح لعناصر «القاعدة» بالتسلل الى لبنان، غامزا من قناة تعامل الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة المتحالفة مع سورية، مع «القاعدة»، كاشفا ان عناصر الجبهة هي التي اطلقت صواريخ على اسرائيل اخيرا باوامر من القاعدة، مشيرا في هذا الاطار الى ان «هناك عدة تيارات داخل شبكة القاعدة»، مرجحا كون احدها متعاونا مع اجهزة الأمن السورية. واعرب فتفت عن اعتقاده انه اذا تطورت الامور ضد مصلحة النظام السوري فانه «سيحاول ان يجعل من لبنان ساحة صراع لحماية نفسه».وقال في حديث اذاعي ادلى به امس ان «الخطأ الكبير الذي وقعت فيه قوى تحالف 14 اذار، هو ان معركتها لم تستكمل لانه كان يجب حينها اسقاط رئيس الجمهورية اميل لحود، واجراء تغيير جذري كان سيدفع البلد للانطلاق مجددا».

ورفض القول ان عدم تصدي القوى الأمنية للمتظاهرين، الذين قاموا باعمال شغب استهدفت كنائس ومنازل في بيروت سببه «الخوف من مواجهة سنية ـ سنية»، وقال: «الخوف لم يكن من مواجهة سنية ـ سنية، بل كان الموضوع اننا لا نعرف ماذا سيجري في حال قتل شخص واحد خلال اطلاق النار، لتفلت الامور بعدها أمنيا، فيذهب ضحية ذلك عشرات بل مئات القتلى، مما يعني ان مشكلة كبيرة كانت ستحصل على صعيد كل البلد». واعترف بوجود أخطاء سياسية سابقة من جانب منظمي التمظاهرة» وقال: «دار الافتاء لم تنظم المظاهرة بل هناك العديد من رجال الدين حول دار الافتاء وفي مجالس الأوقاف دعوا ونظموا المظاهرة، كما أمنوا سيارات نقل».