دمشق توقع مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة تساهم بموجبها في قدرات قوات حفظ السلام

TT

وقَّعَت سورية والأمم المتحدة الخميس الفائت على مذكرة تفاهم بشأن مساهمة دمشق في نظام الامم المتحدة الخاص بالترتيبات الاحتياطية في عمليات حفظ السلام، وتهدف المذكرة الى تقديم موارد للامم المتحدة تمكنها من تنفيذ عمليات حفظ السلام التي تضطلع بها المنظمة الدولية. وقال مندوب سورية لدى الامم المتحدة، فيصل مقداد، الذي وقع المذكرة عن الجانب السوري لـ«الشرق الأوسط» في اتصال هاتفي معه من دمشق أمس إن سورية «تساهم بشكل فعال في كل نشاطات الأمم المتحدة المتعلقة بعمليات حفظ السلام من خلال دورها في اللجنة الرابعة التابعة للجمعية العامة حيث تعبر سورية دائماً عن أهمية تعزيز دور الأمم المتحدة في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين من خلال عمليات حفظ السلام، وسورية عضو في اللجنة الخاصة المعنية بعمليات حفظ السلام وأكثر».

وأوضح مقداد أنه في العادة تُرفَعُ إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وإلى أمينها العام توصيات حول كافة القضايا المتعلقة بحفظ السلام وتمويلها والقضايا التي تتعامل معها، مشيراً إلى أنه «استجابة لطلب من الأمم المتحدة حول ضرورة تعزيز قدرات الأمم المتحدة في مجال حفظ السلام وافقت الجهات السورية المعنية على طلب من الأمم المتحدة بشأن المساعدات والمساهمات لدعم عمليات حفظ السلام وخاصة وزارة الخارجية ووزارة الدفاع، وانطلاقاً من ذلك فقد وقعنا مع الأمانة العامة للأمم المتحدة مذكرة تفاهم تم بموجبها تحديد المساهمات التي يمكن لسورية تقديمها عندما تطلب الأمم المتحدة من دول العالم دعم حفظ سلام جديد في مختلف أنحاء العالم».

وأضاف مقداد أن استعداد سورية لتقديم هذا الدعم لجهود الأمم المتحدة يعني أنها «ليست مستقبلة لعمليات حفظ سلام فقط كما هو الحال في قوة الأمم المتحدة لفض الاشتباك في الجولان، وعلى الرغم من أن سورية لا تزال تعاني من الاحتلال الإسرائيلي لأرضها وانطلاقاً من إيمان سورية بضرورة إغناء دور مؤسسات السياسة متعددة الأطراف في العالم أبدينا هذا الاستعداد، وحين يحين الوقت فإن سورية ستقدم ما تستطيع من مساهمات في هذا المجال». ‏ ‏