النائب السوري محمد حبش: هجوم جنبلاط على الأسد يندرج في إطار حملة ضغوط جديدة على دمشق

TT

عقب النائب في مجلس الشعب السوري، محمد حبش، على الهجوم الحاد الذي شنه النائب اللبناني وليد جنبلاط على سورية والرئيس بشار الأسد، في ذكرى مرور عام على اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، بقوله إن جنبلاط «لا يحظى بمصداقية في الشارع اللبناني، خاصة بعد أن بات يعتبر أن إسرائيل ليست عدوة له». وأضاف أن كيل الاتهامات بهذه الطريقة «يشكل إهانة لعدد كبير من اللبنانيين ولجنبلاط نفسه، باعتباره كان شريكاً في معظم الاتفاقيات التي تمت بين لبنان وسورية والتي يقوم الآن بلعنها». وقال حبش لـ«الشرق الأوسط» أمس: «من المؤسف أن تستغل ذكرى وفاة رجل مثل رفيق الحريري بهذه الطريقة، وأنا على يقين بأن الحريري لو كان حياً لما وافق على هذه المهزلة، ولا أظن أن ما سمعناه اليوم يساعد في وحدة لبنان أو في لملمة جراحه أو جمع آمال الناس فيه». وأضاف النائب السوري «ما نتمناه أن يدرك اللبنانيون أن هذا الطريق لا يقود على الإطلاق إلى المصالح العليا للشعب اللبناني، ولدي إحساس بأن الكثيرين ممن حضروا هذه المناسبة اليوم، لا يوافقون على هذا اللون من التفتيت المتعمد للنسيج اللبناني، تحت عنوان مواجهة سورية، فهناك بالتأكيد لبنانيون آخرون يحبون رفيق الحريري أيضاً، وكان بالإمكان أن يقولوا كلاماً آخر، لكنني أشعر الآن بأن هذه الذكرى تحولت إلى صخب، هدفه مزيد من التفتيت للشعب اللبناني ومزيد من القطيعة بين لبنان وسورية».

وتابع حبش: «من يراقب تصريحات السيد جنبلاط في العام الأخير، لا يستغرب ما سمعه (أمس)، ومن البديهي والمنطقي أن لدى الرجل، الذي يهاجم ذات اليمين وذات الشمال، ويهاجم المقاومة الوطنية والتيارات الحرة في لبنان، خيارات لهذه الصيغة العدوانية تجاه جيرانه وأهله في سورية، فجنبلاط كان يقصد ما يقول لأنه كان يلقي كلمة من صفحات مكتوبة وكان يقرأ من خطاب مكتوب ولم يكن كلامه نتيجة انفعال». وقال إن المرحلة الجديدة هي «مرحلة المزيد من الضغوط، ونحن نشعر بأن حملة جديدة من الضغوط ضد سورية قد بدأت، وإن كلمة جنبلاط تندرج في إطار هذه الضغوط». وخلص البرلماني السوري إلى القول إنه «لا يشعر بأن السيد جنبلاط يحظى بمصداقية في تصريحاته في الشارع اللبناني، بعد أن تراكمت في الشهور الأخيرة اتهاماته صوب اليمين وصوب الشمال وبشكل خاص صوب المقاومة في جنوب لبنان، إلى أن وصل به الأمر إلى اعتبار أن إسرائيل ليست عدوة له، مما يشكل انقلاباً على خط أبيه الوطني، وأنا شخصياً لست مولعاً باتهام الآخرين، لكنني لا أشعر بأن ما قدمه السيد جنبلاط اليوم يمكن أن يفيد لبنان بشيء».