اعلن المحامي خليل الدليمي رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس السابق صدام حسين ومساعديه ان اعضاء الهيئة لم يتخلوا عن موكليهم وانهم لم يقرروا مقاطعة المحكمة، وطلب من المستشار القانوني في مكتب الارتباط الجنائي بالسفارة الأميركية في بغداد الكابتن مايك ماكوي ترتيب موعد قريب للالتقاء بصدام.
وقال الدليمي في رسالة بعث بها الى ماكوي أمس «نعود ونؤكد عدم تخلينا عن موكلينا ومسؤولياتنا القانونية تجاههم وعدم مقاطعتنا للمحكمة»، وأضاف «نطلب منكم بشدة وإلحاح ترتيب موعد قريب للالتقاء بموكلنا الرئيس صدام حسين للتشاور معه كحق من حقوقه وحقوقنا كمحاميي دفاع مختارين من قبله». وفي رسالتين اخريين دعا الدليمي رئيس المحكمة الجنائية العراقية العليا الى التدخل بالسماح لفريق الدفاع بالاستمرار في الدفاع عن موكليهم، كما طلب اعادة التحقيق في قضية الدجيل والغاءه، معتبرا ان «جميع التحقيقات جرت تحت الاكراه المعنوي والنفسي»، وان قاضي التحقيق رائد جوحي «يحمل خصومة شديدة ومتحامل مع (على) موكلينا». من جانب اخر اعتبر الدليمي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» ان الطريقة التي تعامل بها برزان التكريتي مع القاضي خلال جلسة اول من امس، وهي الجلوس على الارض، «كانت قانونية وبالاتفاق بين هيئة الدفاع والرئيس صدام ورفاقه السبعة بحيث يتم اللجوء اليها إذا تم احضارهم جبرا إلى قاعة المحكمة فعليهم ان ينهضوا عن الكراسي ويجلسوا على الأرض وذلك كاسلوب احتجاجي على طريقة جلبهم للمحكمة عنوة».
وانتقد الدليمي الشاهد احمد حسين السامرائي بسبب ادلائه بشهادته رغم أنها كانت بحسب الدليمي «بالقوة ولم تدن صدام ورفاقه»، وقال الدليمي ان فريق الدفاع ينتقد هذه الشهادة رغم ان الشاهد احضر بالقوة ولم يشهد ضد صدام وكان من المفترض به ان يمتنع عن الشهادة كونه أحد القيادات العراقية.