مقتل 11 قرويا بينهم شيخ عشيرة في بلد.. واغتيال ضابط مسؤول عن تدريب الشرطة ببغداد

توتر في النجف إثر حملة مداهمات أمنية أسفرت عن قتيل واعتقال 6 أشخاص

TT

قتل 11 قرويا عراقيا امس، بينهم شيخ عشيرة بارز، في هجوم شنه مسلحون عليهم في احد الحقول الزراعية في بلدة «بلد» (100 كم شمال بغداد). وقالت مصادر طبية عراقية في مستشفى بلد العام، إن من بين القتلى الشيخ حسن السرحان شيخ عشيرة «الحياليين» في بلد، مشيرة إلى أن المسلحين لاذوا بالفرار. واشارت المصادر الى ان الضحايا هم جميعا من عائلة واحدة (اخوة وابناء عمومة)، وكانوا يعملون في حقل زراعي يملكونه.

من جهة اخرى، اعلنت مصادر امنية عراقية امس، مقتل عراقيين، هم ضابط برتبة عقيد، مسؤول عن تدريب قوات شرطة بغداد، ومتعهد تزويد الجيش العراقي بالمؤن في تكريت وشرطي. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية، رفض الكشف عن هويته، ان «مسلحين مجهولين اغتالوا في ساعة متأخرة من ليل الاثنين العقيد مهدي مطلك مدير تدريب قوات شرطة بغداد». واوضح ان «الحادث وقع في منطقة الدورة (جنوب)، بينما كان العقيد مطلك في احد شوارع الحي الذي يسكنه، حيث فتح مسلحون النار عليه ولاذوا بالفرار».

كما اكد مصدر في الشرطة المحلية في تكريت (180 كلم شمال بغداد) مقتل اركان سليمان، 26 عاما، الذي يعمل متعهدا لجلب المؤن للجيش العراقي في تكريت، برصاص مسلحين مجهولين عندما كان يقود سيارته وسط المدينة. واوضح ان المهاجمين لاذوا بالفرار. كما اعلن مصدر في وزارة الداخلية ان اثنين من مغاوير الشرطة اصيبا بجروح أمس، في انفجار عبوتين ناسفتين عند مرور دوريتهما في منطقة الدورة، جنوب بغداد. واوضح ان العبوة الاولى اصابت السيارة التي كانا يستقلانها، بينما ادت العبوة الثانية الى خسائر مادية فقط، من دون ذكر مزيد من التفاصيل. كذلك اعلن مصدر في وزارة الدفاع العراقية ان خمسة مدنيين عراقيين اصيبوا بجروح في انفجار عبوة ناسفة على دورية للشرطة. واوضح ان الانفجار وقع عند الساعة 08:45 بالتوقيت المحلي (05:45 تغ) لدى مرور دورية للشرطة في شارع الصناعة شرق بغداد. واكد مصدر طبي في مستشفى ابن النفيس، القريب من موقع الانفجار، ان خمسة من المدنيين، الذين اصيبوا بشظايا الانفجار نقلوا الى المستشفى.

واعلن مصدر في الشرطة العراقية، اصابة مدني عراقي بجروح بانفجار سيارة مفخخة. واوضح ان السيارة التي كانت مركونة على جانب الطريق في منطقة الكرادة خارج (جنوب)، انفجرت بشكل مفاجئ فاصيب مدني عراقي كان قريبا من موقع الانفجار.

وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، اعلن مصدر في الشرطة العراقية، مقتل رجل شرطة وجرح خمسة اخرين في هجوم مسلح منتصف نهار امس، استهدف نقطة تفتيش جنوب المدينة. وفي بيجي (200 كلم شمال بغداد)، اعلن المقدم في الشرطة غسان الالوسي، ان مقدما من شرطة صلاح الدين اصيب بجروح خطيرة في هجوم. واوضح ان مسلحين مجهولين يستقلون سيارة اوبل، فتحوا النار على المقدم خلف يعقوب صباح اليوم (الثلاثاء)، عندما كان مارا في بيجي، مما ادى لاصابته بجروح خطيرة.

من جانب اخر، اعلن مصدر في وزارة الدفاع العراقية، ان «قوات الامن العراقية عثرت على اربع جثث مجهولة الهوية في مناطق عدة من بغداد». واوضح ان جثتين عثر عليهما في اطراف منطقة الشعلة (شمال)، بينما عثر على جثة ثالثة في منطقة كسرة وعطش (شرق) ورابعة في منطقة الشعب (شمال شرق)، موضحا ان جميع الجثث لرجال مجهولي الهوية قتلوا بالرصاص من مسافة قريبة.

وفي النجف (160 كلم جنوب بغداد)، اعلنت مصادر في التيار الصدري امس، مقتل مدني عراقي واعتقال ستة آخرين، في حملة تفتيش للقوات الاميركية والجيش العراقي مساء اول من امس، شمال المدينة. وقال الشيخ صلاح العبيدي، المسؤول عن مكتب الصدر في المدينة، ان مدنيا عراقيا قتل واعتقل ستة آخرون في حملة اعتقالات قامت بها القوات الاميركية والعراقية. واوضح ان حملة الاعتقالات حصلت في ساعة متأخرة من مساء الاثنين في منطقة الحيدرية (120 كلم جنوب بغداد).واعرب العبيدي عن استغرابه من قيام القوات الاميركية بهذه العملية بدون التنسيق مع قوات الامن في النجف، أو مع مجلس المحافظة. واشار الى ان العملية جرت بعكس ما تم الاتفاق عليه قبل عدة اشهر بان تمارس المهام الامنية بالتنسيق مع القوات العراقية ومجلس محافظة النجف. واعرب العبيدي عن الرفض الكامل لهذه الممارسات التي تعد تجاوزا على الجهات الامنية ومحافظة النجف.

من جانبه، استنكر صاحب العامري، الامين العام لمؤسسة «شهيد الله»، المرتبطة بالزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر، الحملة وقال انها «استفزاز للمدنيين العراقيين وخرق للسيادة العراقية». وطالب الحكومة العراقية بوضع حد لهذه العمليات الارهابية. واشار العامري الى «الاتفاق الذي عقده التيار الصدري مع الحكومة العراقية، بتقديم المساعدة والوصول لاي مطلوب، ليتولى التيار الصدري مهمة احضار المطلوب». واكد العامري ان التيار الصدري يسعى الى تهدئة الاوضاع وعدم اثارة المشاكل في البلاد، خاصة ان العراق مقبل على تشكيل حكومة جديدة.