كاريكاتور «رياضي» يؤجج حرب الاتهامات بين إيران وألمانيا

يصور لاعبي كرة القدم الإيرانيين كإرهابيين

TT

حل التراشق بالكاريكاتورات بين إيران وألمانيا محل التراشق بالشتائم التي تبادلها الرئيس الإيراني أحمدي نجاد والمستشارة أنجيلا ميركل في الأسبوع الماضي، مشبهين بعضهما البعض بالدكتاتور الالماني ادولف هتلر.

وتأججت الأزمة السياسية بين البلدين هذه المرة بفعل كاريكاتور «رياضي» نشرته إحدى الصحف الألمانية ويصور لاعبي كرة القدم الإيرانيين كإرهابيين. ونشرت صحيفة «تاجيسشبيغل» البرلينية الكاريكاتور في صفحة «رأي» إلى جانب مقال ينتقد الأسباب التي تعتمدها حكومة ميركل في الدعوة لإنزال الجيش الألماني لحماية الملاعب الرياضية أبان مونديال ألمانيا لكرة القدم في الصيف القادم. ويصور الكاريكاتور اللاعبين الإيرانيين متحزمين بالأحزمة الناسفة ويحيطهم الجنود الألمان.

وكتبت الجريدة البرلينية في عددها أمس أن رسام الكاريكاتور كلاوس شتوتمان تلقى ثلاثة تهديدات بالقتل وأنه انقطع عن العمل ويختبئ في مكان مجهول.

وأكدت الصحيفة أن شتوتمان كان يود انتقاد خطط الحكومة الألمانية الرامية لإنزال الجيش لحماية الملاعب، ولم يكن يود الإساءة إلى اللاعبين الإيرانيين.

وذكر جيرد ابيزيللر، مدير تحرير «تاجيسشبيغل»، ان الصحيفة تلقت آلاف الاحتجاجات عن طريق البريد الإلكتروني.

ووجه السفير الايراني لدى برلين رسالة شديدة اللهجة إلى رئاسة تحرير الصحيفة يعبر فيها عن غضب الإيرانيين في الداخل والخارج لهذا الكاريكاتور «المهين».

وعلى صعيد آخر، وجهت ايران دعوة الى الرسامين الدنماركيين الذين وضعوا الرسوم الكاريكاتورية عن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، للمشاركة في المسابقة الكاريكاتورية للمحرقة اليهودية التي تنظمها صحيفة ايرانية. وقال محمد رضا زائري رئيس تحرير صحيفة «همشهري» الايرانية أمس ان «الرسامين الدنماركيين يمكنهم المشاركة في مسابقة حول محرقة اليهود ليكفروا عن ذنوبهم». وأطلقت هذه الصحيفة مسابقة دولية للرسوم الكاريكاتورية عن موضوع محرقة اليهود، رداً على الرسوم المهينة للمسلمين نشرت في صحف أولها كانت في الدنمارك. ونظمت مظاهرات عدة احتجاجية عنيفة في طهران تم خلالها التعرض لسفارات الدنمارك والنرويج وفرنسا والمملكة المتحدة احتجاجاً على الرسوم المسيئة للرسول الكريم.