«حماس» : جهود إسقاطنا ستؤدي إلى نتائج عكسية ولا صحة لأنباء جمع سلاح قواتنا

النائب الرمحي لـ«الشرق الاوسط» : الحركة تعد بـ«مفاجآت».. والكثير من الدول تجري اتصالات معها

TT

قللت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) من أهمية التحرك الأميركي الاسرائيلي لإفشال حكومتها القادمة، والدفع لاسقاطها واعادة حركة «فتح» للسلطة. وتعقيباً على ما اوردته صحيفة «نيويورك تايمز»، قال الدكتور محمود الرمحي النائب المنتخب عن حركة حماس لـ«الشرق الاوسط» إن الموقف الاميركي الاسرائيلي «لا يشكل مفاجأة بالنسبة لحماس». وقال الرمحي إن الادارة الاميركية لا يمكنها أن تفرض ضغوطاً اقتصادية على السلطة الفلسطينية، مشيراً الى ان واشنطن لا تحول اي مبالغ مالية للسلطة الفلسطينية. وأضاف أن كل ما تقدمه الادارة الاميركية يبلغ 150 مليون دولار تحول لمكتب الرئيس الفلسطيني فقط. وأشار الى ان المشاريع التي تقوم بتمويلها الولايات المتحدة عن طريق الوكالة الاميركية للتنمية USAID يتم استنزافها من قبل الاميركيين انفسهم. وأوضح أن تحقيقاً للمجلس التشريعي الفلسطيني المنتهية ولايته دل على أن 70% من قيمة المساعدات الاميركية المحولة عبرUSAID يتم تخصيصها كمرتبات لخبراء أميركيين، في حين أن الكثير من البرامج التي تشرف على تمويلها الادارة الاميركية هي مشاريع غير تنموية. وفي ما يتعلق بالضغوط الاقتصادية التي من الممكن ان تفرضها اسرائيل قال الرمحي إن كل ما يمكن ان تقوم به تل ابيب هو منع تحويل عوائد الجمارك التي تجبيها اسرائيل نيابة عن السلطة الفلسطينية، وهذا حق للشعب الفلسطيني وليس منة من اسرائيل. وشدد الرمحي على ان التحرك الاميركي الاسرائيلي ضد حكومة «حماس» سيؤدي الى نتائج عكسية تماماً. وأضاف أن التجربة دلت على ان التدخل الاجنبي ضد «حماس» ادى الى التفاف الجماهير الفلسطينية حولها. واعتبر أن أحد أهم الاسباب التي ادت الى فوز «حماس» في الانتخابات التشريعية كان الموقف الاميركي الاسرائيلي الرافض لمشاركة الحركة في هذه الانتخابات. وفي ما يتعلق بتوجه كل من واشنطن وتل ابيب لمحاصرة الحركة في الساحة الدولية، قال الرمحي إن الحركة «تعد لاسرائيل مفاجآت غير سارة في هذا الجانب»، مشيراً الى ان العديد من الدول الاوروبية تجري اتصالات مع الحركة. وأضاف أن بعض هذه الدول ستستقبل وفود تمثل الحركة. وحول الزيارة التي قام بها امس وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز للقاهرة من اجل اقناع مصر بعدم الاعتراف بحكومة الحركة، قال الرمحي إن كل الحكومات العربية التي اجرت معها قيادة الحركة اتصالات أكدت احترام هذه الحكومات لخيار الشعب الفلسطيني. الى ذلك، نفت «كتائب عز الدين القسام» ـ الجناح العسكري لـ«حماس» أن تكون قد شرعت في جمع سلاح عناصرها. وفي بيان صادر عنها اكدت «الكتائب» انها تحتفظ بكامل سلاحها من اجل مواصلة خيار المقاومة. ويذكر أن الاذاعة الاسرائيلية ذكرت صباح امس أن «كتائب القسام» شرعت بالفعل في جمع سلاح عناصرها في منطقة شمال قطاع غزة. واعتبرت «الكتائب» أن هذا «مجرد شائعات مغرضة وغريبة تصدر عن جهات مشبوهة». وأشار البيان الى أن هذه الشائعات «الكاذبة تأتي من جهات تحاول إظهار حماس وكأنها قد تخلت عن سلاحها الذي انتخبها الشعب الفلسطيني من اجله؛ لأنها تمسكت به وجمعت الشعب الفلسطيني بكل فصائله حوله». يذكر أن الاذاعة الاسرائيلية نسبت الى مصادر في «حماس» قولهم إنه تم الشروع في جمع اسلحة عناصر «حماس» في خطوة قصدت الحركة من ورائها توجيه رسالة للدول الغربية أنه بامكانها فرض الانضباط على عناصرها.