البصرة ـ اربيل ـ ا.ف. ب: طالب مجلس محافظة البصرة (550 كلم جنوب بغداد) امس، بانسحاب القوات الدنماركية العاملة في جنوب العراق ما لم تقدم الحكومة الدنماركية اعتذارها للمسلمين عن نشر احدى الصحف الدنماركية لرسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقال مجلس المحافظة في بيان، «نطالب بخروج القوات الدنماركية من البصرة، ريثما تعتذر حكومتها من المسلمين لنشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد».
من جهة ثانية، تظاهر آلاف الاكراد امس في اربيل، عاصمة اقليم كردستان العراق، احتجاجا على الرسوم الكاريكاتورية وقاموا باحراق الاعلام الدنماركية. وانطلق المتظاهرون، الذين تجاوز عددهم الخمسة الاف، من امام وزارة العدل باتجاه المجلس الوطني لكردستان العراق، وهم يحملون نسخا من المصحف الشريف ولافتات بالعربية والكردية والانجليزية، كتب عليها «نعم.. نعم للاسلام نعم.. نعم للرسول» و«الموت لاعداء الاسلام» و«ندين بشدة اعتداء الصحف النرويجية والدنماركية على شخصية الرسول الكريم». وقال علي بابير، امير الجماعة الاسلامية في كردستان العراق، الذي كان يتقدم المتظاهرين مع مسؤولين في الاتحاد الاسلامي الكردستاني واتحاد علماء الدين الاسلامي في كردستان، «نقوم بهذه المظاهرة السلمية، ردا على الاساءة التي وجهت الى الرسول الكريم وشخصه في عدة دول اوروبية». واضاف امير الجماعة الاسلامية، «قمنا بهذه المظاهرة لنثبت ان الشعب الكردي شعب مسلم ووفي لدينه ورسوله».
وقالت حليمة سليم، 35 عاما، ان هذه المظاهرة، تدل على حب الشعب الكردي للرسول، ولنقول للعالم الاسلامي، اننا مسلمون وندين نشر الصور كسائر العالم الاسلامي. ونحن مستعدون للدفاع عن الرسول بارواحنا.
وسلم المتظاهرون مذكرة الى رئاسة المجلس الوطني لكردستان العراق جاء فيها «في الوقت الذي نؤمن بحرية الرأي والصحافة، نعلن بأن هذه التصرفات لا تخدم الانسانية والتعايش الاخوي والحوار الحضاري، ولا تخدم مشروع الاستقرار والاصلاح في منطقتنا». وطالبوا في بيانهم البرلمان «بحماية الخصوصيات الاسلامية في دستور اقليم كردستان، وكذلك اصدار قوانين خاصة بذلك». وكان المجلس الوطني لكردستان العراق قد اصدر بيانا في السادس من الشهر الجاري، ادان فيه نشر هذه الرسومات التي اساءت الى شخص رسول الاسلام.