أميركا : طرد موساوي من جلسة المحاكمة بعد تجاوزاته

TT

امر قاض امس بطرد زكريا موساوي، الوحيد الذي يحاكم في الولايات المتحدة في اطار اعتداءات 11 سبتمبر (ايلول) 2001، من الجلسة خلال اجراءات اختيار المحلفين بعد تجاوزات جديدة.

وجاء هذا الطرد الجديد اثر كلمة طويلة لموساوي عند بدء جلسة تقنية في محكمة الكسندريا (فرجينيا) في ضواحي واشنطن، عن «موته المنظم». وقال موساوي ايضا «لست فرنسيا، لم اكن ابدا فرنسيا».

والقي القبض على موساوي وهو فرنسي من اصل مغربي في 16 اغسطس (اب) 2001 في ولاية منيسوتا (شمال) اثناء قيامه بتدريب على جهاز محاكاة لطائرة بوينغ 747 قبل اقل من شهر على اعتداءات نيويورك وواشنطن. ويقول اطباء موساوي انه مصاب بانفصام في الشخصية.

واعربت القاضية ليوني برنكيما عن اقتناعها انه لن يبقى هادئا خلال اجراءات اختيار المحلفين التي ستستأنف الاربعاء ويجب منعه من حضور الجلسة.

وخلال الجلسة الاولى في السادس من فبراير (شباط) الحالي طرد موساوي اربع مرات لتحدثه بصوت عال وإثارة الصخب خاصة انه قال «انا القاعدة» واصفا المحامين الذين يدافعون عنه بانهم اعداء اميركيون قبل ان يصف محاكمته بـ«السيرك القضائي».

ومن المقرر اجراء اختبارات لنحو 500 شخص اعتبارا من الاربعاء وحتى السادس من مارس (اذار) المقبل لاختيار 12 محلفا وستة اضافيين.

وقد اقر موساوي بارتكاب ست تهم تتعلق بارتباطه بخطط تنظيم «القاعدة» للهجوم على الولايات المتحدة. وتقرر هيئة المحلفين المكونة من 12 رجلا وامرأة ما إذا كان يجب إعدام موساوي على الجرائم التي ارتكبها، ونظرا لأهمية القضية توقعت القاضية المكلفة النظر في القضية والتي أشادت هيئة الدفاع باستقلاليتها، ان يستغرق اختيار المحلفين وهم 12 شخصا وستة بديلين، شهرا واحدا.

وقد اعترف موساوي في 22 ابريل (نيسان) الماضي بتواطئه في الاعتداءات التي اسفرت عن مقتل اكثر من ثلاثة آلاف شخص وانهيار برجين من 110 طوابق كانا يمثلان رمز الحي التجاري في مانهاتن بينما اغلقت بورصة نيويورك ستة ايام، الا ان الرجل الذي يدلي غالبا بأقوال غير مترابطة، ويؤكد انه «عبد لله» نفى بعد ذلك مشاركته في الاعتداءات.

لكن بعد اعترافه بالذنب، لم تتناول المداولات سوى العقوبة التي ستفرض عليه والتي قد تكون السجن مدى الحياة بدون إمكانية الإفراج عنه بشروط أو الإعدام، وسيجلب بعض أولئك الذين سيحضرون المحاكمة في ألكسندريا، قدرا من الغضب بينما يسعى آخرون إلى معرفة ما إذا كانت الحكومة تعلم به قبل وقوع الهجمات، وفيما إذا كانت تلك الهجمات قابلة للمنع قبل حدوثها. ويتمنى البعض الآخر إنهاء هذا الملف، وهناك الكثير ممن يتمنى تحقيق العدالة بينما هناك من يريد الانتقام لموت أحبابهم.