اليمن يرصد مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عن الفارين من «القاعدة»

TT

أعلن في العاصمة اليمنية صنعاء أمس عن رصد مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات تقود إلى القبض على أعضاء تنظيم «القاعدة» الذين هربوا من سجن الأمن السياسي بصنعاء منذ نحو اسبوعين.

وقال موقع وزارة الدفاع الإنترنتي أن الحكومة رصدت خمسة ملايين ريال يمني، وهو ما يساوي أكثر من خمسة وعشرين الف دولار، عن كل شخص من المطلوبين الـ 23 الفارين من هذه القائمة وأوضحت المصادر أن حجم المبلغ المرصود لهذا الغرض يزيد عن 115 مليون ريال، بما يساعد في القبض على السجناء الفارين من السجن السياسي.

وفيما تقوم أجهزة الأمن اليمنية بحملة مكثفة في كل أرجاء البلاد، بتوزيع صور وبيانات ومعلومات كاملة عن هؤلاء الأشخاص، وتلك المعلومات والبيانات قد تم تعميمها على كافة المدن والقرى والمديريات في كل المحافظات اليمنية.

بينما قالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن فريقا من جهاز الأمن القومي والنيابة الجزائية بمشاركة من «إف بي آي» في السفارة الأميركية يواصل تحقيقاته في هذه الواقعة في سياق البحث عن المطلوبين الفارين من أعضاء «القاعدة».

وكشفت معلومات عن الكيفية التي تم بها هروب السجناء الـ23 من تنظيم «القاعدة» والأدوات التي استخدمها الفارون من سجن الأمن السياسي، وقالت المصادر إن طول النفق الذي حفره الفارون 44 مترا وبعمق 3 أمتار وبعرض 80 سم وبارتفاع 60 سم وانه تم حفر النفق من إحدى الغرف التي كان السجناء محتجزين فيها إلى حمام لمصلى خاص بالنساء وهو جزء مغلق من مسجد الأوقاف المجاور لمبنى الأمن السياسي.

وأشارت المعلومات إلى إن الفارين استعملوا في حفر النفق أدوات بدائية تمثلت في أدوات الطبخ ومقابض وأغطية الآنية الخاصة بحفظ الطعام التي كان الهاربون من سجناء «القاعدة» يستخدمونها في غرفة الحجز بسجن الأمن السياسي.

وكان 23 من أعضاء تنظيم «القاعدة» والمدانون باقتراف أعمال خطيرة تمثلت في ضرب المدمرة الأميركية كول في 12 من أكتوبر (تشرين الأول) من العام 2000 وضرب الحاملة النفطية الفرنسية ليمبيرج في 6 أكتوبر عام 2002. ومن أبرز الفارين، جمال البدوي، المدان في قضية المدمرة كول والمحكوم عليه 15 عاما، وفواز الربيعي المحكوم عليه بالإعدام في قضية ليمبيرج، وإدانته بقتل الجندي اليمني حميد خصروف الذي قتل أثناء القبض على الربيعي ورفيقه الهارب معه صالح علي مجلي، وذلك في محافظة أبين.