اجرى رئيس وزراء لوكسمبورغ جان كلود يونكر أمس محادثات في فيينا مع المستشار النمساوي فولفغانغ شوسيل الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للاتحاد الاوروبي. وقالت مصادر المجلس الوزاري ببروكسل امس ان المحادثات تركزت حول مستقبل المجموعة الاوروبية الموحدة والجهود اللازمة لاحياء الدستور الاوروبي بعد الانتكاسة القوية التي تعرض لها من جراء التصويت السلبي من جانب الناخبين في كل من فرنسا وهولندا منتصف العام الماضي في استفتاءين منفصلين. واشارت المصادر نفسها الى ان المحادثات بين لوكسمبورج والرئاسة النمساوية تأتي بعد ان اقرت كل واحدة منهما الدستور سواء من خلال البرلمان الوطني وهو ما حدث في النمسا او من خلال الاستفتاء الشعبي على غرار ما حدث في لوكسمبورج في يوليو (تموز) من العام الماضي وحصل الدستور خلاله على موافقة 56.52% من اصوات الناخبين وجاء ذلك بعد ايام قليلة من اقرار مالطا للدستور الاوروبي. وكانت لوكسمبورغ الدولة الجارة لبلجيكا هي الدولة رقم 13 التي اقرت الدستور من بين الدول الاعضاء الـ25 واصبحت بلجيكا الاسبوع الماضي الدولة رقم 14 التي اقرت الدستور الذي يتضمن بنودا لتسيير امور المجموعة الاوروبية الموحدة في المجالات المختلفة بعد اتمام عملية التوسيع التي جرت في مطلع مايو (ايار) من العام الماضي.