الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يدعوان صربيا لاعتقال وتسليم ملاديتش

TT

دعت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي أمس مجددا صربيا، لاعتقال وتسليم قائد قوات صرب البوسنة سابقا، الجنرال راتكو ملاديتش. وأشار مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية نيكولاس بيرنس، إلى أن «صربيا لا تتعاون مع محكمة لاهاي، وعليها الوفاء بالتزاماتها الدولية». وقال «لا يوجد مبرر واحد لإطالة عملية الاعتقال والتسليم، بعد كل هذه السنوات». وأعرب المسؤول الأميركي، عن رغبة بلاده في رؤية كل من صربيا والبوسنة أعضاء في برنامج حلف شمال الأطلسي «الشراكة من أجل السلام»، لكنه أوضح أن ذلك لن يتم ما لم تف صربيا بواجباتها تجاه المجتمع الدولي، وتعتقل جميع المتهمين بارتكاب جرائم حرب، وفي مقدمتهم زعيما الحرب رادوفان كراجيتش والجنرال راتكو ملاديتش، وهو ما نقله نائب وزير خارجية صربيا والجبل الاسود، جليكو بيروفيتش، الذي التقى بيرنس في واشنطن ونقل عنه، استعداد واشنطن دعم انضمام صربيا، للشراكة من أجل السلام، في حال وفت بالتزاماتها تجاه محكمة لاهاي. وقالت فلورانس هارتمان، الناطقة باسم ممثلة هيئة الادعاء بمحكمة لاهاي، التي تزور الولايات المتحدة الآن، إن «الجنرال راتكو ملاديتش موجود في صربيا، وعلى الحكومة في بلغراد اعتقاله وتسليمه فورا»، وتابعت قائلة: صربيا مدينة باعتقال الجنرال راتكو ملاديتش، لأنه في صربيا، وجميع المعلومات التي قدمناها للمسؤولين هناك ليست صحيحة فقط، بل مؤكدة، وقد اثبتت الايام ذلك، حيث قلنا سنة 2002، إن راتكو ملاديتش في صربيا، وكان تحت حماية الجيش بعلم مسؤولين نافذين في الحكومة». وقال أولي رين، مفوض شؤون توسيع الاتحاد الاوروبي، إنه تلقى تأكيدات، من ممثلة هيئة الادعاء بمحكمة جرائم الحرب في لاهاي، كارلا ديل بونتي، تفيد بأن صربيا لا تتعاون بالكامل مع محكمة لاهاي. وتابع «على صربيا الآن، أن تختار بين الانضمام إلى الاتحاد الاوروبي أو استمرار المماطلة في عملية اعتقال وتسليم راتكو ملاديتش».