الكعود يطالب بإطلاق سراح الرهينة الأميركية كارول والأردني السعيدات

السجين السابق الذي أفرج عنه أخيرا مع مسؤولين سابقين كشف عن استنجاد أسرة الأميركية به

TT

وجّه الأمين العام لجبهة مثقفي العراق سطام الكعود نداء الى خاطفي الصحافية الأميركية جيل كارول لإطلاقها دون إبطاء، كما ناشد خاطفي السائق الأردني محمود السعيدات إطلاقه بدون مقايضة بالإرهابية ساجدة الريشاوي.

وقال الكعود، الذي افرجت عنه القوات الاميركية اخيرا مع عدد من المسؤولين البعثيين السابقين، في مؤتمر صحافي في عمان ان «عائلة الصحافية كارول اتصلت به وطلبت منه التدخل لإنقاذ حياة ابنتها الصحافية المشهود لها بالمهنية والنزاهة ونصرة القضية العراقية». وأضاف الكعود «إنني بعدما تسلمت رسالة العائلة أصبحت في موقف لا يمكن أن أتجاهله، لأن النداء جاء من أم وأب، لا من ثلة المحتلين الذين عاثوا في الأرض فسادا».

وناشد الكعود الخاطفين بالقول «أُناشدكم بما تمليه العقيدة الإسلامية والشهامة والمروءة وخلق المسلمين والعرب إطلاق كارول، وتحميلها رسالة بأن الحرائر في بلادنا لا تظلم، ولا تنتهك أعراضهن ولا ينظر الى حرماتهن بل يبقين معززات مكرمات». يشار الى أن جماعة تطلق على نفسها اسم «كتائب الثأر» اختطفت الصحافية كارول في 7 يناير (كانون الثاني) الماضي. وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول إجرائه اتصالات مع الجماعة التي تختطف كارول قال الكعود «لدينا اتصالات مع جميع المجاهدين في العراق دون استثناء»، لكنه لم يبد مزيدا من الإيضاحات. إلى ذلك دعا الكعود الجماعة التي تطلق على نفسها «سرايا الصقور» الى إطلاق السائق السعيدات بدون مقايضة بالإرهابية الريشاوي. وقال «ان السعيدات من شعب طيب كريم، لهم الكثير في أعناق العراقيين، فلولا وقفتهم إلى جانبنا ايام الحصار لما صمدنا ووقف الى جانب بلدنا العراق في جميع المحن التي لازمته خلال العقود السابقة».

وتطالب جماعة «سرايا الصقور» التي اختطفت السعيدات في 20 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، الحكومة الأردنية بإنهاء تمثيلها الدبلوماسي في العراق، ووقف التعامل مع الحكومة العراقية، وحُسن معاملة المواطنين العراقيين في الأردن، إضافة إلى الإفراج عن الإرهابية ساجدة الريشاوي التي كانت قد اعتقلت بعد ثلاثة أيام من فشل محاولتها تفجير نفسها مع ثلاثة انتحاريين آخرين نفذوا هجمات طالت ثلاثة فنادق في عمان في 9 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ووجه الكعود رسالة الى الشعب الأميركي جاء فيها «بناء على طلب عائلة كارول مساعدتهم في إطلاق سراح ابنتهم ( ....) فإنني ابذل أحسن ما أستطيع بهذا الخصوص وأغتنم الفرصة لإرسال رسالة إليكم، ملفتا انتباهكم الى الوضع المخيف في العراق الذي «اختطف» كما اختطفت العديد من المدن، واختطف الآلاف من العراقيين الذين أصبحوا معوقين وعجزة». وتساءل «من هو الإرهابي؟»، داعيا الشعب الأميركي إلى «عدم القبول بالاعتداء السافر الذي تشنه حكومتهم على العراق، والتي لن تجني من جرائه الا فصولا لا محدودة من الكراهية في كل العالم»، ودعاه إلى «مد يد السلام والحرية والعدالة للعراق والعراقيين».