أغلق القضاء البحريني أمس ملف القضية التي شغلت الشارع البحريني طويلا، فقد أصدرت المحكمة الجنائية الثانية حكمها في قضية المتهمين بأحداث «شغب المطار»، وحكمت على أربعة منهم بالحبس عاما كاملا، وقضت ببراءة ثلاثة آخرين، فيما برأتهم جميعا من تهمة التخريب وجرمتهم بتهمة التجمهر، وهو ما يشير إلى عدم رضى القضاء عن الاعتصام الذي تم في مطار البحرين باعتباره واجهة البلاد الحضارية. وبهذا تكون المحكمة قد انتهت من الحكم على المتهمين كافة، إلا أن محامي الدفاع تقدموا باستئناف ضد الحكم فور صدوره.
وتأتي محاكمة ما يعرف بأحداث شغب المطار على خلفية مواجهات جرت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بين قوات الأمن ومجموعة من المعتصمين في مطار البحرين الدولي الذين احتجوا على توقيف رجل الدين الشيعي، الشيخ محمد سند، أثناء عودته من مدينة قم الإيرانية، بسبب تصريحات كان قد أطلقها واعتبرتها السلطات تمس القيادة البحرينية. وأثناء توقيف الشيخ سند حدثت مواجهة بين قوات الأمن التي حاولت أن تنهي الاعتصام الذي جرى في صالة القدوم، مما تسبب في شغب وتكسير داخل المطار، فاستدعيت قوات الأمن التي اعتقلت 20 من المعتصمين. وكان لافتا الحكم المخفف الصادر أمس، فيما كان المتهمون الآخرون قد حكموا الأسبوع الماضي بالحبس سنتين. وقد أعلن تحالف الجمعيات الأربع (الوفاق ووعد والمنبر التقدمي والعمل الاسلامي) عن تنظيم مسيرة غدا للاحتجاج على الأحكام. وقد نظمت هذه الجمعيات خارج قاعة المحكمة أمس اعتصاما احتجاجا على الأحكام.