سترو يبحث في الجزائر الإرهاب وتعزيز التعاون

اتفاقية ترحيل المشتبه فيهم «متعثرة» بسبب شرط لم تقبله بعد الجزائر

TT

بدأ وزير الخارجية البريطاني جاك سترو أمس زيارة إلى الجزائر تدوم يومين؛ هي الأولى في نوعه من حيث مستوى التمثيل منذ زيارة الملكة إليزابيت الثانية بداية ثمانينات القرن الماضي.

ومن المقرر ان يجري سترو اليوم مباحثات مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ووزير الخارجية محمد بجاوي تتعلق بالتعاون القضائي والتنسيق الأمني في مجال محاربة الإرهاب ومحاربة الهجرة السرية، اضافة الى تعزيز التعاون الاقتصادي.

وقالت مصادر حكومية لـ«الشرق الأوسط» إن ملف الاتفاقية القضائية الجاري التحضير لها بين الجانبين، سيكون في صدارة مباحثات سترو مع المسؤولين الجزائريين. وأشارت نفس المصادر إلى «شبه تعثر» يواجهه مشروع اتفاقية ترحيل نشطاء جزائريين مقيمين في بريطانيا تقدر السلطات البريطانية أنهم يشكلون خطرا على أمن البلد. وحسب المصادر نفسها، فان البريطانيين اصروا على مسألة إيفاد بعثات دورية للجزائر للتأكد من عدم تعرض المرحل أو المرحلين للتعذيب أو سوء المعاملة، في حين لم يقدم الطرف الجزائري بعد موافقته النهائية على هذا الشرط.

ووصل سترو إلى الجزائر أمس، قادما من نيجيريا على رأس وفد يتكون من مسؤولين في أجهزة الأمن، ومستشارين وممثلين عن جمعيات ومنظمات تهتم بالتعاون الدولي. وأكدت مصادر من الخارجية الجزائرية، أن سترو سيسلم دعوة من رئيس الوزراء توني بلير الى بوتفليقة لزيارة لندن. وسبق لبلير أن دعا بوتفليقة لإجراء مباحثات كان يفترض أن تتم في 15 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لكن العملية الجراحية التي خضع لها الرئيس الجزائري في نفس الفترة، حالت دون ذلك. ويعقد سترو بعد الظهر مؤتمرا صحافيا، قبل أن يلتقي وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله بطلب منه. وبطلب منه أيضا سيزور «الجامع الكبير» وسط العاصمة الذي يحتضن عادة الاحتفالات الدينية التي تنظمها الحكومة. وقالت مصادر من وزارة الشؤون الدينية، إن مبادرة سترو «تعد خطوة رمزية تعبر عن عدم موافقة الحكومة البريطانية على الرسومات المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم التي نشرت في صحف أوروبية».