لندن ستسلم تونسيا مشتبها في الإرهاب إلى إسبانيا

TT

قضت محكمة استئناف بريطانية امس بتسليم رجل متهم بالانتماء الى مجموعة ساعدت مهاجمي 11 سبتمبر (ايلول) عام 2001 الى اسبانيا.

ويزعم ان الرجل التونسي المولد هادي بن يوسف بودهيبة، 45 عاما، ساعد في تقديم اموال ووثائق مزيفة لـ«القاعدة». وقالت القاضية ليدي سميث في المحكمة انني أخلص الى انه حتى اذا كان مقدم الاستئناف على درجة قليلة من الذكاء وغير لائق للمحاكمة فانه لن يكون من قبيل الظلم أو القمع تسليمه الى اسبانيا.

ويزعم ان بودهيبة سافر من هامبورج الى اسطنبول في الثالث من سبتمبر عام 2001 مع رجل يدعى أحمد طالب عضو خلية هامبورج، التي ينتمي اليها طيارو 11 سبتمبر وبينهم زعيم الانتحاريين محمد عطا.

وربط قاضي التحقيق الاسباني في ملف الارهاب بالتزار جارزون بين بودهيبة الذي يعرف ايضا باسم فتحي وبين شبكة تآمرت على استخدام سم الريسين في لندن في يناير (كانون الثاني) عام 2003.

وتم اعتقال بودهيبة في اغسطس (آب) عام 2004 عندما حاول الصعود الى متن رحلة جوية متجهة الى برشلونة من ليفربول.

وفي يونيو (حزيران) من العام الماضي حكم قاض في لندن بأنه يمكن تسليمه الى اسبانيا حيث تطالب السلطات هناك بمحاكمته باتهامات تتعلق بالارهاب، لكنه طعن في حكم التسليم لاسباب تتعلق بالصحة العقلية.

ومن جهة اخرى قال مسؤولون أمنيون في الفلبين إن السلطات تواصل مطاردة إندونيسيين اثنين، من أبرز قادة تنظيم «القاعدة» المطلوبين من قبل الولايات المتحدة ودول أخرى، والاثنان الهاربان هما: دولماتان الذي يُعرف باسم واحد، وعمر باتك، وقاما بتدريب عناصر مسلحة وخططا لتنفيذ هجمات من معقلهما في جنوب الفلبين، وذلك بالتعاون مع جماعة «أبو سياف»، ميليشيا مسلحة بالفلبين، وهما من المشتبه فيهما الرئيسيين في تفجيرات ملهى ليلي في جزيرة «بالي» الإندونيسية عام 2002، والتي خلّفت نحو 202 قتلى، وألقت السلطات الإندونيسية بمسؤولية التفجيرات على عناصر «الجماعة الإسلامية». وتشير تقارير إلى أن المشتبهين الهاربين، فرا إلى جنوب الفلبين عقب تفجيرات «بالي» ليتجنبا عمليات مطاردة واسعة النطاق من جانب السلطات في إندونيسيا، وتعاونا هناك ميدانيا مع عناصر مسلحة من جماعة «أبو سياف»، وفق ما ذكرته وكالة الأسوشيتدبرس.