عسكري أميركي : أطفال استخدموا للضغط على آبائهم في سجن أبو غريب

التلفزيون الأسترالي يعرض صورا جديدة للتجاوزات في المعتقل

TT

واشنطن ـ سيدني ـ الوكالات: قال عسكري اميركي في شهادة امام مجلس النواب الاميركي اول من امس ان الاميركيين استخدموا اطفالا عراقيين للضغط على آبائهم الذين كانوا معتقلين في سجن ابو غريب في العراق.

وتحدث السرجنت صموئيل بروفانس الذي جرد من رتبته بعد ادلائه بشهادة حول التجاوزات في سجن ابو غريب، في جلسة في مجلس النواب الاميركي، عن المصير الذي واجهه ضابط عراقي يدعى حميد جبار وابنه البالغ من العمر 16 عاما الذي اعتقل معه. وقال نقلا عن احد زملائه ان العسكريين الاميركيين فضلوا «اساءة معاملة ابنه لإجبار الضابط على الادلاء بمعلومات». واوضح صموئيل ان الفتى وضع في سجن مخصص لسجناء الحق العام بينما لم تكن اي تهمة موجهة اليه، مشيرا الى ان من المعروف ان الاغتصاب ينتشر بين هؤلاء المعتقلين. وتابع ان الفتى تعرض لصب المياه المثلج عليه تحت نظر والده، مشددا على ان اساءة معاملة الاطفال كانت شائعة «للضغط على آبائهم». وتابع ان هذه الوسيلة لم تجد مع الضابط جبار الذي «انهار» امام تعذيب ابنه الى درجة انه لم يعد قادرا على الادلاء بأي شهادة.

من ناحية ثانية، بثت محطة «إس بي إس» التلفزيونية الاسترالية امس صورا جديدة لمن قالت إنهم سجناء عراقيون يتعرضون للتعذيب على يد جنود أميركيين في سجن أبو غريب. والتقطت هذه الصور التي تظهر إحداها شخصا مذبوحا من حلقه، وتبين أخرى جروحا غائرة في رأس سجين آخر، بينما تكشف ثالثة سجينا وقد احترق ذراعه بشكل بشع في ذات الفترة التي التقطت فيها المجموعة الاولى من الصور التي أثارت موجة عارمة من الغضب في مختلف أنحاء العالم الاسلامي عام 2004 .

وقال مايك كاري، وهو منتج منفذ في القناة التي تمولها الحكومة الاسترالية، إن من الاهمية بمكان نشر تلك الصور الجديدة حتى يدرك الناس ما الذي كان يحدث بداخل أبو غريب. وحكم على سبعة من الحراس الاميركيين بالسجن بعد أن قدموا للمحاكمة عقب افتضاح أمر الممارسات المسيئة التي كانت تجري في هذا السجن سيئ السمعة في عام 2004 .

وتشكل الصور التي عرضت في إطار برنامج «ديت لاين» على شاشة «إس بي إس» محورا لنزاع قضائي لوقف نشرها في الولايات المتحدة. وقالت المحطة التلفزيونية الاسترالية في بيان انه «عندما تسربت الصور الاصلية لما يجري في أبو غريب لوسائل الاعلام تسنى لاعضاء في الكونغرس (الاميركي) الاطلاع وحدهم على بعض الصور التي ظهرت في برنامج «ديت لاين». لقد أصيب هؤلاء الاعضاء بالصدمة إزاء ما كشفت عنه الصور الاضافية التي أطلعوا عليها من صورة شاملة للرعب الناجم عن الانتهاكات التي كان تحدث في أبو غريب». وحصل الاتحاد الاميركي للحريات المدنية على الصور الاخرى التي لم تنشر من قبل لكن الحكومة تقدمت بطلب قضائي لمنع نشرها حسب «اس بي اس» التي لم توضح كيف حصلت عليها.

وأشارت المحطة إلى أنها الوحيدة في العالم التي تمتلك هذه الصور. وقال كاري إنه حصل على ملف يضم مئات من هذه الصور. وأضافت أن تلك الصور «تكشف عن المزيد من عمليات التعذيب واسعة النطاق التي تشمل حوادث قتل وتعذيب وإذلال جنسي». ورفضت وزارة الدفاع الأميركية التعليق على مصداقية الصور.