المغرب: تعيين مهندس وزيرا للداخلية.. وساهل مندوبا دائما لدى الأمم المتحدة

TT

عين العاهل المغربي الملك محمد السادس أمس شكيب بن موسى، وزيرا للداخلية خلفا للمصطفى ساهل الذي عين مندوبا دائما لبلاده لدى الأمم المتحدة، وبذلك يكون بن موسى الذي كان يشغل حتى تعيينه في موقعه الجديد، وكيلا للوزارة ذاتها، رابع وزير للداخلية يعين في عهد الملك محمد السادس، بعد ازاحة الوزير الاسبق ادريس البصري في أبريل (نيسان) 2000. واجرى العاهل المغربي تعيينات اخرى حيث عين فيصل العرايشي، مديرا لقطب الاعلام العمومي المسموع والمرئي المشكل من الشركة الوطنية للاذاعة والتلفزيون والقناة التلفزيونية الثانية (دوزيم)، وهو الخبر الذي انفردت به «الشرق الاوسط» يوم 6 فبراير (شباط) الحالي. كما عين مصطفى التراب مديرا عاما للمكتب الشريف للفوسفات، خلفا لمراد الشريف، وادريس بنهيمة، مديرا عاما لشركة الخطوط الجوية الملكية المغربية، خلفا لمحمد برادة، ويونس معمر، مديرا للمكتب المغربي للكهرباء. وسبق لمعمر ان شغل وظيفة مرموقة في القطاع الخاص في بريطانيا. وعين انس علمي مديرا عاما لـ«بريد المغرب» خلفا لمحمد واكريم، بينما عين فؤاد بريني، مديرا لوكالة تنمية شمال المغرب، وهي الوكالة التي كان يديرها بنهيمة. وشملت التغييرات ايضا ديوان المظالم، الذي اصبح على رأسه محمد عراقي خلفا لمولاي سليمان العلوي. تجدر الاشارة الى ان وزير الداخلية الجديد هو مهندس قناطر، خريج معهد التكنولوجيا في مساشوسيتس في الولايات المتحدة، وقضى جزءا كبيرا من مساره المهني في وزارة التجهيز والتي تقلد بها عدة مسؤوليات، وسبق له ان كان كاتبا عاما لرئاسة الوزراء (وكيل)، وهو المنصب الذي ظل يشغله الى حين تعيينه في ديسمبر (كانون الاول) 1998 الرئيس المنتدب لشركة «سوناصيد»، ثم رئيسا للمنطقة الحرة في طنجة. وفي عام 2000 عين مديرا عاما لشركة «براسري المغرب». وفي عام 2001 تولى الادارة العامة للشركة المركزية للمشروبات الغازية، وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2002، عين واليا وكيلا لوزارة الداخلية، وهو متزوج وأب لطفلين.

والملاحظ ان وزارة الداخلية لها رأسان هما الوزير الجديد، والوزير المنتدب في الداخلية، فؤاد عالي الهمة الذي يشرف على الملفات السياسية المهمة في البلاد. وبالتالي، فان تعيين مهندس على رأس الوزارة ربما يؤدي الى تكليفه اساسا بالإشراف على مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي اطلقها العاهل المغربي قبل بضعة اشهر، بهدف القضاء على الفقر، وبالتالي فإن وجود رأسين في الوزارة يهدف الى تحقيق نوع من التكامل بين المهام السياسية والتقنية.

الى ذلك، قال مصدر مغربي مسؤول لـ«الشرق الاوسط» ان التعيينات الجديدة تهدف الى بعث نفس جديد للادارة ولعدد من قطاعات الدولة، وتأتي في سياق استمرارية الاستراتيجية التي وضعها الملك محمد السادس منذ توليه حكم المغرب صيف عام 1999. واوضح المصدر ذاته ان هذه التعيينات تعكس الرغبة الملكية في جعل مواقع المسؤولية مفتوحة أمام جميع ابناء الشعب وليست حكرا على ابناء عائلات معينة، طالما ان الكفاءة والاستحقاق هما المؤهل الحقيقي لتولي اي مسؤولية.

يلاحظ ان التعيينات الجديدة شملت بعض الكفاءات المغربية في المهجر، مما يؤكد ان هجرتها لا تكون بصفة دائمة.