موسى: الخرطوم جاهزة لاستقبال القادة العرب

حوار عربي ـ أوروبي لعلاج أزمة الرسوم .. ومبعوث يرتب لمؤتمر الوفاق العراقي

TT

وصف الأمين العام للجامعة العربية استعدادات السودان لاستضافة القمة العربية المقبلة بأنها ممتازة، مؤكدا بأن الخرطوم جاهزة لاستقبال القادة العرب.

وأكد أن الاتصالات والترتيبات جارية للتحضير للقمة التي تعقد في 28 و 29 مارس (اذار) المقبل وإعداد جدول الأعمال الذي سيتم رفعه إليها.

وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول التحركات التي ستقوم بها الجامعة لعقد مؤتمر الوفاق الوطني العراقي بعد تسمية رئيس الحكومة وترقب الإنتهاء من عملية تشكيلها، قال الأمين العام للجامعة إن تشكيل الحكومة شأن عراقي بحت لافتا إلى أنه سيوفد مبعوثه الخاص د. مصطفى عثمان إسماعيل إلى العراق خلال أيام للترتيب لهذا المؤتمر وإجراء اتصالات بشأنه مع مختلف الأطراف العراقية، نافيا وجود إطار أو موعد زمني محدد لهذا المؤتمر، وقال إن مهمة المبعوث سوف تتركز على وضع هذا الإطار والتشاور مع كل الأطراف حول هذا الموضوع.

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن قضية الرسوم المسيئة لنبي الإسلام والتي نشرتها صحف دنماركية وأوروبية ستوضع على مائدة للنقاش في إطار حوار عربي أوروبي لبحث كيفية عدم تكرارها، مشيرا إلى أنه لا يمكن استمرار هذه الدائرة المغلقة من الغضب المتبادل من جراء النشر، معتبرا بأن رد الفعل العربي قد حدث ورسالته وصلت إلى من يعنيهم الأمر وكانت واضحة تماما، والآن جاء وقت العمل لتطويق آثار ما حدث واستشراف الطريق للمستقبل سواء بموجب قرارات للأمم المتحدة أو أطراف أخرى لوضع التزامات محددة تمنع تكرار مثل هذه العمليات وتتصدى لمن يقدم عليها.

وكشفت مصادر دبلوماسية شاركت في جلسة المباحثات بين موسى وخافيير سولانا المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي مساء أمس الأول عن عدة افكار تم التداول بشأنها من بينها تشكيل لجنة تضم بترويكا العربية والأوروبية بالإضافة إلى منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية تبحث في كيفية وضع حل لهذه الأزمة ووقف أي تصعيد لها بجانب إجراء مداولات لإعداد مشروع قرار يتم رفعه للأمم المتحدة يمنع ازدراء الأديان السماوية ومس المقدسات ويضع التزامات محددة على الدول وعقوبات لكل من يقدم على اقتراف هذه الجريمة.

من جانب آخر أكد الأمين العام للجامعة عمرو موسى أنه مازال على موقفه من ضرورة التزام حركة حماس بالمبادرة العربية للسلام التي تبنتها قمة بيروت، معتبرا أن جلوس الطرفين معا «حماس وإسرائيل» والتفاوض حول الهدنة التي اقترحتها وعرضتها حماس ضرورة لان هذه الهدنة لن تتم في الهواء! على صعيد آخر قال موسى ردا على سؤال آخر لـ«الشرق الأوسط» إن القضية ليست من يعترف بمن؟ ولكن في ضرورة حدوث اتصالات وترتيبات للحوار الذي سيبدأ بعقد هذه الهدنة، معتبرا أن مشاورات واتصالات أجرتها الحركة منذ فوزها بالانتخابات كانت جيدة وإنه على المجتمع الدولي التعامل مع هذا الواقع، وحماس باعتبارها جاءت للسلطة وفقا لعملية ديمقراطية وانتخابات حرة عكست إرادة الناخب والشعب الفلسطيني.

وقال المنسق الأعلى للشؤون الأمنية والسياسية للاتحاد الأوروبي خافير سولانا ردا على سؤال حول كيفية التعامل مع حماس «إنها ليست لها حكومة بعد وإن الاتحاد يتعامل مع الرئيس المنتخب محمود عباس والحكومة القائمة..حكومة فتح».

ونفى سولانا وجود أي تفكير أو حديث لدى الأوروبيين عن استخدام للقوة ضد إيران بسبب أزمة برنامجها النووي، لافتا إلى أن المفاوضات مازالت جارية لتسوية الخلافات معها.