بعد ثلاثة أيام من صدور بيان ضده ممن سمي بـ«اللجنة الشرعية بجماعة الجهاد الإسلامي»، كذب زعيم تنظيم الجهاد السابق عبود الزمر ما جاء في البيان عن اعترافه بالبهائية أو المطالبة بحقوق البهائيين.
وقال الزمر في رسالة نقلتها زوجته (أم هيثم) عنه خلال زيارتها له بمحبسه أمس الأول «إن هذا البيان كاذب وأنه مدسوس عليه، نافيا أن يكون تحدث عن البهائية أو اعترف بها أو طالب بأي شيء يتصل بهم».
وقالت أم هيثم التي زارت زوجها أمس الأول، بمحبسه في وادي النطرون، لأول مرة بعد عدة أسابيع من اختفائه من محبسه بسجن ليمان طره بالقاهرة لـ«الشرق الأوسط»، إن وضع زوجها جيد وإن حالته الصحية مستقرة. وأشارت إلى أنه ابلغها بأنه قد يتم نقله من محبسه إلى مكان آخر وإنه لم يتلق أي وعود أمنية بالإفراج عنه حسبما تردد مؤخرا. وكان بيان صدر قبل ثلاثة أيام وموقع باسم «اللجنة الشرعية لجماعة الجهاد» في مصر هاجم عبود الزمر وحمل عليه بشدة، معربة عن حزنها للادعاءات التي طالت زوجها.
وعلى جانب آخر يناقش اليوم طارق الزمر، ابن عم عبود الزمر أحد قادة تنظيم الجهاد المحبوس في قضية اغتيال السادات، رسالة الدكتوراه التي أعدها عن الحريات العامة وحقوق الإنسان في مصر وأسباب لجوء الشباب للعنف ومستقبل الإصلاح السياسي، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة بعد أن وافقت مصلحة السجون على مناقشتها بكلية الحقوق في جامعة القاهرة.