أعلنت 11 منظمة بوسنية غير حكومية عن دعمها لشكوى البوسنة ضد صربيا والجبل الاسود، بسبب جرائم الحرب، وجرائم الابادة التي ارتكبها الجيش اليوغوسلافي السابق، والعصابات الصربية شبه العسكرية التي ارتكبت جرائم الابادة في البوسنة إبان العدوان على البوشناق البوسنيين 1992 / 1995. وفي سياق متصل ذكر المحامي المساعد للرئيس اليوغوسلافي الاسبق سلوبودان ميلوسيفيتش إن الأخير سيتوجه إلى موسكو لتلقي العلاج بعد صدور قرار من المحكمة الدولية يسمح له بذلك، على إثر تقديم الكرملين الضمانات الكافية لاعادته إلى لاهاي، بعد فترة النقاهة. وفي سيدني طالب محامي متهم صربي يدعى الكابتان دراغن ، باطلاق سراح موكله الذي تطالب كرواتيا التي تتهمه بارتكاب جرائم حرب ، بتسليمه إليها. من جهة أخرى قال المحامي المساعد للرئيس اليوغوسلافي الاسبق سلوبودان ميلوسيفيتش « لقد انتهى الامر، وسيتوجه ميلوسيفيتش إلى موسكو لتلقي العلاج» وتابع المحامي ميلوتين ميركونيتش «لقد ظل ميلوسيفيتش يعد الساعات بعد جلسة المحكمة يوم الاثنين الماضي لسماع قرار السماح له بالذهاب إلى موسكو» . وكانت الناطقة باسم محكمة لاهاي، أليكسندرا ميلينوف، قد امتنعت أول أمس (الثلاثاء) عن تأكيد هذه الانباء وقالت «ليس لدينا حتى الآن القرار الاخير للمحكمة حول اطلاق سراح ميلوسيفيتش، ولا يمكنني استباق الاحداث» وتابعت «سلوبودان ميلوسيفيتش استوفى شروط اطلاق سراحه وفق طلب المحكمة سابقا في 18 يناير الماضي، حيث قدمت روسيا الفيدرالية، الضمانات المطلوبة وتعهدت بإعادة إلى السجن بمحكمة لاهاي، لمواصلة متابعة قضيته» ويعاني ميلوسيفيتش من مرض القلب ويتوقع أن يقيم في فيلا تحت الحراسة المشددة في موسكو وسيسمح لزوجته ميرا ميركوفيتش بالالتقاء معه وكذلك ابنه ماركو ميلوسيفيتش المقيم هو الآخر في موسكو منذ الاطاحة بوالده في عام 2000 وتوجيه اتهامات له بالقتل والفساد والجريمة المنظمة في بلغراد . وفي سيدني طالب محامي متهم صربي بارتكاب جرائم حرب في كرواتيا يدعى دراغن فاسيلكوفيتش، ويلقب بـ«الكابتان دراغن» باطلاق سراح موكله. وقال المحامي بريدلي سروكلوف إن موكله يقبع في السجن بدون موجب قانوني، ويجب اطلاق سراحه فورا. وكانت الشرطة الاسترالية قد اعتقلت فاسيلكوفيتش، 51 سنة، في 20 يناير الماضي بطلب من كرواتيا عن طريق الانتربول الدولي. ومن المنتظر أن تصدر محكمة استرالية قرارها الاخير بخصوص المتهم في 23 فبراير الجاري . إلى ذلك أعلنت 11 منظمة غير حكومية في البوسنة أمس، دعمها المطلق لشكوى بلادها ضد صربيا والجبل الاسود أمام محكمة لاهاي، والتي ستعقد جلستها بهذا الخصوص في 27 من الشهر الجاري. ومن بين المنظمات الأهلية التي أعلنت عن تأييدها ودعمها للشكوى اتحاد معاقي الحرب، ومنظمة أسر الشهداء، ومنظمة ضحايا المعتقلات الجماعية، وغيرها من منظمات المجتمع المدني في البوسنة. وجاء في بيان للمنظمات الاحدى عشرة حصلت «الشرق الاوسط» على نسخة منه «الوقوف وراء شكوى البوسنة ضد صربيا والجبل الاسود بسبب ارتكابها جرائم حرب وجرائم إبادة في البوسنة، ودعمها واجب وطني وانساني، لا يمكن التخلي عنه» وتابع «لكل جريمة عقاب وإذا لم تأخذ العدالة الدولية مجراها فإن امكانية تكرار ما حصل في الماضي تظل قائمة في الحاضر والمستقبل، وهو ما يهدد الامن والسلم والاستقرار، في البوسنة، والمنطقة وأوروبا والعالم». وقال صافت ريدجيتش، رئيس منظمة «معاقي الحرب»: «المحكمة ستعقد جلستها يوم 27 فبراير ونحن نريد أن نؤكد من خلال هذا التحرك وعبر الاجتماع الذي سنعقده غدا (اليوم) على أننا موجودون في الميدان، وأن الجرائم التي ارتكبت بحق شعبنا ليست شيئا من الماضي ما لم يحاسب المعتدون ويدفعون ثمن عدوانهم ويعاد الاعتبار للضحايا رغم إدراكنا أن العدالة المطلقة موجودة في الآخرة». ووصف تحركات 11 منظمة غير حكومية بأنها «معركة من أجل الحقيقة والعدالة، وهي معركة كل انسان يؤمن بهما، ويعمل على انفاذهما في الحياة الانسانية».