إسبانيا: منظمة إيتا تفجر شاحنة في إقليم الباسك

30 كيلو غرام من المتفجرات تسببت في أضرار مادية جسيمة

TT

انفجرت مساء الثلاثاء الماضي في مرآب أحد المراقص الليلية في محلة أورداكس الواقعة في إقليم الباسك الشمالي شاحنة مفخخة، قدر الخبراء كمية المتفجرات التي وضعت فيها بأكثر من ثلاثين كلغ، ولم يسفر الانفجار عن أي خسائر في الأرواح وإنما سبّب أضرارا مادية جسيمة. حصل الاعتداء حوالي الساعة الثامنة من مساء أول من أمس بعد أن اتصل مجهول، قال إنه يتحدث باسم منظمة أيتا، بأحد مراكز الشرطة المحلية في الساعة السابعة وعشر دقائق، معلنا عن وجود الشاحنة المفخخة. وعلى أثر الاتصال انتقلت قوة تابعة للحرس المدني الإسباني يرافقها فريق خبير في تفكيك القنابل والمتفجرات إلى المكان المعلن عنه لإخلائه والبحث عن القنبلة. وقال شهود عيان إن الانفجار سمع لمسافة بعيدة وشوهدت أعمدة الدخان ترتفع من المكان.

وقالت مصادر التحقيقات الأولية إن الشاحنة، من طراز رينو، كانت محملة بكمية «مهمة» من المتفجرات، وأن قوات الأمن استطاعت إبعاد المواطنين عن المكان في الوقت المناسب تجنبا لحصول أي خسائر في أرواح المدنيين الأبرياء. وأضافت أن الانفجار تسبب بخسائر مادية كبيرة تقوم الجهات المعنية بتحديدها.

وكان المرقص الليلي الذي يسمى «لانوبا» مقفلا ساعة الانفجار، إذ أنه يفتح أبوابه فقط في نهاية الأسبوع، يمتلكه أحد ابرز رجال الأعمال في إقليم الباسك الذي توفي في الثالث من شهر فبراير (شباط) الجاري والحائز لقب أفضل رجل أعمال في إقليم الباسك للعام 2004. ويقع المرقص في أحد المراكز التجارية في مقاطعة نابارا الباسكية بالقرب من الحدود الفرنسية. وتعتقد السلطات الإسبانية أن العناصر التي وضعت المتفجرات أتت من فرنسا ثم عادت إليها مباشرة بعد ترك الشاحنة في المكان المناسب، ولكنها لم تستبعد أن يكون لمنظمة إيتا عناصر ناشطة في منطقة نابارا. وكانت إيتا قد وضعت قنبلة أخرى في الواحد والعشرين من شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي في مرقص ليلي آخر، دمّره الانفجار بأكمله ولكنه لم يسفر عن أي خسائر في الأرواح، وقدّر الخبراء كمية الانفجار آنذاك بأكثر من خمسين كلغ.

حصل الانفجار في نفس اليوم والوقت الذي اختتم فيه وزير الداخلية الإسبانية خوسي أنتونيو ألونسو المؤتمر الدولي الثالث لضحايا الإرهاب، الذي عقد في مدينة فالنسيا (جنوب شرقي البلاد).