برلمان جورجيا يبحث جلاء قوات حفظ السلام الروسية .. ويتهم موسكو ببيع صواريخ إلى الانفصاليين

بعد اختطاف سيارتين تابعتين لقوات حفظ السلام الروسية

TT

بدأ برلمان جورجيا امس مناقشة مشروع قرار يقضي بانذار روسيا من اجل سحب قواتها لحفظ السلام الموجودة في كل من ابخازيا واوسيتيا الجنوبية اللتين اعلنتا من جانب واحد انفصالهما عن جورجيا مطلع التسعينيات. وطالب البعض بالاستعانة بقوات دولية لحفظ السلام تحت اشراف منظمة الأمن والتعاون الاوروبي. وكان مجلس الدوما قد تناول ايضا في جلسة الامس الاوضاع المتعلقة بتردي العلاقات مع جورجيا، فيما ادان المتحدثون ما وصفوه بالتصريحات العدوانية من جانب الشخصيات الرسمية الجورجية بما في ذلك تجاه وجود قوات حفظ السلام الروسية. وطالب دميتري راغوزين زعيم كتلة «رودينا» بسرعة النظر في استدعاء سفير روسيا في تبليسي فلاديمير تشخيكفيشفيلي الجورجي الاصل والذي اتهمه العقيد فيكتور الكسنيس عضو الدوما بانه يدافع عن مصالح جورجيا وليس عن المصالح الروسية. وحذر آخرون من احتمالات انفجار الاوضاع في كل منطقة القوقاز تحت تأثير تدهور العلاقات مع جورجيا. وكانت مصادر عسكرية روسية قد كشفت عن اختطاف قوات الشرطة الجورجية سيارتين تابعتين لقوات حفظ السلام الروسية في اوسيتيا الجنوبية. وقال نيكولاي بارانوف مساعد قائد قوات حفظ السلام ان السيارتين كانتا محملتين بالمؤن الغذاية وانه جرى احتجازهما في حضور مراقبي بعثة منظمة الأمن والتعاون الاوروبي. وقد اثار الحادث، الذي يعتبر الثاني بعد اعتقال ثلاثة من ضباط هذه القوات مطلع هذا الشهر، احتجاج الاوساط الرسمية في موسكو. وقرر مجلس الدوما ايفاد عدد من اعضائه الى منطقة الحادث امس في محاولة لتقصي اسبابه. ومن جانبه اقسم وزير الدفاع الجورجي ايراكلي اوكروشفيلي على استعادة اوسيتيا الجنوبية. وقال ان اوسيتيا الجنوبية سوف تعود الى تبعية تبليسي في العام المقبل مهددا بانه سوف يتقدم باستقالته في حال عدم وفائه بهذا الوعد. واتهم الوزير الجورجي قيادة القاعدة العسكرية الروسية في اخالكالاكي في اوسيتيا الجنوبية ببيع عدد من الصواريخ الخاصة بمنظومة «ستريلا» مضادة للطائرات، مشيرا الى انه لا يملك الادلة المادية لكنه يعلم ان ثمن كل من هذه الصواريخ بلغ عشرة آلاف دولار. وقال انه وعلى الرغم من ازالة ارقام هذه الصواريخ فانه من الممكن تحديد انها خرجت من القاعدة العسكرية الروسية. وقد نفت مصادر وزارة الدفاع الروسية هذه الاتهامات واعتبرتها محاولة جديدة لتشويه صورة المؤسسة العسكرية الروسية وقوات حفظ السلام التي تقوم بواجبها لاقرار السلام في ابخازيا واوسيتيا الجنوبية. وقد اوفد مجلس الدوما عددا من اعضائه الى جورجيا لمتابعة تطورات الاوضاع الناجمة عن اختطاف شاحنتي قوات حفظ السلام في المنطقة.