مقتل 7 عراقيين بينهم ضباط شرطة وإصابة العشرات في انفجارات بالعراق

هيئة علماء المسلمين تناشد المجتمع الدولي إنقاذ العراق من محنته

TT

بغداد ـ وكالات الأنباء: أعلن مصدر أمني عراقي امس مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة ثمانية آخرين في انفجارين أحدهما بسيارة ملغومة والآخر نفذه انتحاري بالقرب من مدخلين للمنطقة الخضراء المحصنة التي تضم مبنى الحكومة العراقية والسفارتين الاميركية والبريطانية وسط العاصمة بغداد. كما اعلنت مصادر أخرى مقتل اربعة عراقيين بينهم ضابط شرطة برتبة عميد في هجمات عدة في العراق.

وقال المصدر الاول ان «ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب اربعة آخرون في انفجار سيارة ملغومة كانت مركونة بالقرب من الجسر المعلق المؤدي الى احدى بوابات المنطقة الخضراء في منطقة الكرادة جنوب العاصمة بغداد». وأوضح ان «الانفجار وقع لدى مرور موكب لمسؤول حكومي، إلا انه لم يسفر عن اصابة اي من افراد الموكب باستثناء اضرار بسيطة بالسيارة الاخيرة». وأضاف ان «الانفجار الآخر والذي نفذه انتحاري يرتدي حزاما ناسفا وقع بالقرب من مدخل المنطقة الخضراء بالقرب من جسر الجمهورية وسط العاصمة، وأسفر عن اصابة مدنيين». وأوضح ان «انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه لدى مرور دورية لمغاوير الشرطة التابعة لوزارة الداخلية، مما اسفر عن اصابة اربعة من الموظفين في المنطقة الخضراء الذين كانوا في انتظار سيارة تقلهم بعد انتهاء الدوام الرسمي».

وفي كركوك اعلنت مصادر امنية عراقية مقتل اربعة عراقيين بينهم ضابط شرطة برتبة عميد في هجمات عدة في العراق. وأكد العميد عبد الستار عبد الله قائد شرطة الحويجة (200 كلم شمال بغداد) «مقتل العميد حاتم خلف العبيدي احد مساعدي قائد شرطة كركوك واثنين من عناصر الشرطة المسؤولين عن حمايته امس في انفجار عبوة ناسفة في كركوك». وأوضح ان الانفجار «وقع على الطريق الرئيسي غرب المدينة». من جهة اخرى، اعلن العقيد عباس محمد امين، قائد شرطة ناحية الطوز (75 كلم جنوب كركوك) ان اربعة من افراد الشرطة المكلفين حمايته اصيبوا بجروح خطيرة في انفجار عبوة ناسفة خلال توجهه الى مقر عمله. وأوضح ان الانفجار وقع في وسط الناحية.

وفي الدجيل (50 كلم شمال بغداد)، اكد مصدر في الشرطة «مقتل سائق وإصابة آخر بجروح خطيرة امس عندما فتح مسلحون مجهولون النار على شاحنتيهما اللتين كانتا تنقلان مواد بناء الى احدى القوات الاميركية شرق الدجيل».

وفي الفلوجة (50 كلم غرب بغداد)، اعلن مصدر في الشرطة ان «اثنين من رجال الشرطة اصيبا بجروح بينهما ضابط في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دوريتهما في وسط المدينة». وأشار المصدر ذاته الى «مقتل طفل في السادسة من العمر وخاله جراء انفجار عبوة ناسفة». وأوضح ان الانفجار «وقع على الطريق الرئيسي غرب الفلوجة لدى مرور دورية للجيش الاميركي».

من جهة اخرى، اكد مصدر في الشرطة ان اربعة من عناصر الشرطة جرحوا في انفجار سيارة مفخخة عند مرور دوريتهم في ناحية الخالص (90 كلم شمال شرقي بغداد). وأخيرا، اكد مصدر في شرطة بلد (70 كلم شمال بغداد) انه تم «العثور على جثة مدني عراقي يعمل في احدى قواعد الجيش الأميركي مقتولا بالرصاص (...) على الطريق الرئيسي غرب المدينة».

الى ذلك، ناشدت هيئة علماء المسلمين، اكبر مرجعية سنية في العراق، في بيان لها امس المجتمع الدولي انقاذ العراق من محنته التي اعتبرتها «كارثة انسانية قد تتجاوز آثارها العراق». وجاء في البيان الذي تلاه الشيخ اسماعيل البدري عضو مجلس شورى هيئة علماء المسلمين في مؤتمر عقد امس، ان «الهيئة قد نبهت من قبل كل القوى في العالم لما يحدث في العراق من اعمال اجرامية واغتيالات التي ارتكبت وما زالت ترتكب في عهد الاحتلال». وأضاف «نتوقع من ابناء بلدنا ومن المجتمع الدولي الوقوف امام الاعمال الشريرة إلا ان هذا لم يحصل» حتى الآن. وحذر البيان «ابناء العراق والأمة والعالم اجمع بان ما يجري في العراق يمثل كارثة انسانية خطيرة قد تتجاوز آثارها العراق ان لم يتم وقفها ومقاضاة مسببيها محليا ودوليا».

من جانبه، دعا الشيخ البدري «الخيرين في بلاد العرب والمسلمين وكل الغيارى في العالم لينتبهوا ان ما يجري في العراق في ظل الاحتلال هو فوضى وهمجية وبربرية وإرهاب». وأضاف «ما تذرعت به اميركا بأنها جاءت لتحرر وتحقق حقوق الانسان والأمن هي شعارات كاذبة».

وأوضح البدري محذرا من خطورة الوضع في العراق «نقول للمحتل ولأعوانه اذا لم ينظر الى الوضع العراقي بالعدل والإنصاف وعدم تهميش طيف في هذا البلد فلن يخرج البلد من المحنة التي فيها».

وكانت الهيئة قد استنكرت في بيان مستقل صدر امس، اغتيال الشيخ علاء محمود العزاوي، عضو الهيئة وإمام وخطيب مسجد جامع عثمان بن عفان في شارع فلسطين (شرق). وحملت الهيئة في بيانها «قوات الاحتلال والحكومة العراقية ولاسيما وزارة الداخلية المسؤولية الكاملة عن اغتيال الشيخ».

وطالبت «جميع الجهات المعنية بوضع العراق، في العراق وخارجه، بإجراء تحقيق مستقل وعادل لكشف مرتكبي هذه الجرائم ومعاقبتهم». وأكدت الهيئة في بيانها انها ترى ان «ما جرى ويجري في العراق هو من مسؤولية الاحتلال والمتعاونين معه». وكان الشيخ العزاوي قد اختطف على يد مسلحين مجهولين قاموا باقتحام المسجد مساء الاثنين 13 من الشهر الجاري.