«اليونسكو» تطلق مشروعا لمساعدة 19 ألف طالب وطالبة في فلسطين

بتوجيه من وزير الداخلية السعودي

TT

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) أمس، أنها ستطلق مشروعا يهدف إلى إغاثة الشعب الفلسطيني ومساعدة 19 ألف طالب فلسطيني بخفض أقساط تعليمهم بنسبة 75 في المائة، بتمويل من اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني.

وأوضح الدكتور نعيم أبو الحمص أن قيمة المنحة السعودية بلغت 15.1 مليون دولار، حيث سيستفيد منها 19 ألف طالب وطالبة في الفصل الثاني من العام الدراسي الحالي من ذوي الحاجة من مبلغ 6.1 مليون دولار تمثل 75 في المائة من رسومهم الدراسية في الفصل.

وأفاد أبو الحمص خلال توقيعه العقود الخاصة بمنحة الحكومة السعودية، لدعم التعليم في فلسطين مع منظمة «اليونسكو»، أنه سوف يتم دعم موازنات 11 جامعة فلسطينية للعام الدراسي الحالي بمبلغ مليوني دولار، بهدف دعم وتشجيع وتحسين نوعية التعليم العالي في فلسطين.

وأشار إلى أن الوزارة حصلت خلال الثلاث سنوات الماضية على دعم بقيمة 20 مليون دولار من مؤسسات متعددة أبرزها اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني التي يشرف عليها الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية واستفاد منها 100 ألف طالب وطالبة.

وفي السياق ذاته، أوضحت كوستانزا فارينا مديرة مكتب «اليونسكو» في رام الله بالضفة الغربية، أن توقيع العقود يؤكد مدى التقدير للاستثمار في تعليم الأجيال المقبلة الذين سيكونون قادة المستقبل، مؤكدة دعم «اليونسكو» للشعب الفلسطيني وللطلبة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها.

وأكدت مصادر فلسطينية، نقلا عن بيان لمنظمة «اليونسكو»، أنها ستضع اللمسات الأخيرة على خطة خفض الرسوم خلال الشهر الحالي، بعد توقيع 35 مؤسسة فلسطينية للتعليم العالي على رسائل تفاهم مع «اليونسكو» ووزارة التربية والتعليم العالي.

وأوضح البيان، أن المشروع يشكل امتدادا لمذكرة التفاهم الموقعة بين اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني، ووزارة التربية والتعليم العالي و«اليونسكو» في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، مما سيتيح لنحو 11 جامعة و24 مؤسسة تعليمية فلسطينية تقديم التخفيض لطلابها المحتاجين. وأشار البيان، إلى أن نسبة التخفيضات التي قدمتها اللجنة السعودية للطلاب في قطاع غزة والضفة الغربية، بلغت نحو 6 ملايين دولار، من أصل 15.1 مليون دولار، وسيتم استخدام الجزء المتبقي من المنحة السعودية، لتمويل الطلاب المعوزين خلال الفصل الثالث للعام الثالث. وتأتي مساعدة السعودية في سياق سعي اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني، وبتوجيه من الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي والمشرف العام على اللجنة، بتقديم مختلف أشكال الدعم والمساعدة للشعب الفلسطيني، ومن ضمنها دعم قطاع التعليم، وتغطية الرسوم الدراسية للطلاب.

وكانت الحكومة السعودية، قد قدمت مبلغ 44 مليون دولار، استخدمت في تمويل عدد من المشاريع المهمة، التي تنفذها منظمة «اليونسكو»، ومنها كلية التمريض بغزة، وإنشاء وتجهيز وتوسعة أكثر من 37 مدرسة، وتسعة مراكز صحية ومستشفى، إضافة إلى ترميم وتوسعة أكثر من 800 مسكن في مخيمات اللاجئين في الأراضي الفلسطينية.