ستقوم غواصة تابعة لسلاح البحرية الإسبانية بجولتها الأخيرة قبل إحالتها على مخازن العتاد الحربي، ترسو خلالها في عدد من الموانئ الإسبانية بينها مينائي مدينتي سبتة ومليلية اللتين تحتلهما إسبانيا في شمال المغرب.
وتقلع الغواصة «مارصوبا» انطلاقا من قاعدتها بميناء مدينة مرسية بإقليم الأندلس، صباح يوم غد، لتصل إلى مدينة مليلية لتمكث بها من 3 إلى5 من الشهر المقبل، تتوجه بعدها إلى مدينة سبتة التي تمضي فيها هي الأخرى ثلاثة أيام تمتد من 6 إلى 8 من نفس الشهر.
وتبلغ حمولة الغواصة التي بدأ تشغيلها عام 1975، أكثر من ألف طن، وهي مزودة بقاذفات «التوربيد» من عيار 533 ملم، كما أنها متوفرة على تجهيزات إلكترونية متطورة قادرة على رصد التحركات العسكرية المعادية، ويسافر على متنها 63 ضابطا بحريا وفنيا.
وتجهل الأسباب التي جعلت قيادة البحرية الإسبانية، تدرج مينائي سبتة ومليلية ضمن برنامج الزيارات الوداعية التي ستقوم بها الغواصة ماربوصا، وعما إذا كانت الخطوة مجرد تقليد عسكري أم أنها تحمل في طيها رسائل معينة إلى المغرب.
يذكر أن قائد القوات البرية الإسبانية الجديد، زار سبتة أخيرا بعد الزيارة المثيرة للجدل التي قام بها إلى الثغرين المغربيين المحتلين رئيس وزراء إسبانيا الاشتراكي خوصي رودريغث ثباتيرو، والتي وصفها المغرب بكونها لا مبرر لها.