لبنانيون يعتصمون في جنوب لبنان احتجاجاً على الاعتداءات الإسرائيلية

TT

اعتصم امس مئات المواطنين اللبنانيين في مزرعة بسطرة المحررة الواقعة قبالة مواقع الاحتلال الاسرائيلي في رويسة العلم والسماقة والرمتا بجنوب لبنان. وشارك في الاعتصام، الذي دعا اليه اهالي بلدتي شبعا وكفرشوبا، النائبان علي حسن خليل وقاسم هاشم.

وتأتي هذه الخطوة للتأكيد على لبنانية مزارع شبعا واستنكار الاعتداءات الاسرائيلية التي كان آخرها مساء اول من امس عندما اطلقت القوات الاسرائيلية النار على الراعي اللبناني هيثم عبد العال الذي نجا بأعجوبة.

وطالب المعتصمون الحكومة اللبنانية برفض وادانة الاعتداءات الاسرائيلية التي تستهدف المدنيين اللبنانيين في تلك المنطقة. وسألوها عما فعلت بعد مقتل الراعي ابراهيم رحيّل منذ اسبوعين على يد القوات الاسرائيلية وعثر على جثته على مسافة مئات الامتار داخل الاراضي اللبنانية المحررة. واكد المعتصمون دعمهم للمقاومة حتى تحرير الأرض، معتبرين انها هي التي تتولى حمايتهم بوجه الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة.

من جهة اخرى، قال النائب نوار الساحلي، في مؤتمر صحافي عقده امس في بلدة الهرمل البقاعية: «ان بعض اللبنانيين ينفون لبنانية مزارع شبعا، ليس فقط للنفي بل لاعطاء الذريعة للهجوم على المقاومة والقول انها ليست شرعية». واضاف: «ان كلام هؤلاء يتطابق كليا مع كلام بعض السفراء والموفدين والمبعوثين الاجانب، فبدل التشبث بالارض وبملكيتها يخرج البعض ليقول انها ليست لبنانية».

وقال عضو كتلة «التحرير والتنمية» من البرلمان اللبناني النائب ايوب حميد (حركة أمل) في احتفال في منطقة النبطية: «ان سيادة لبنان مهددة على الدوام من قبل اسرائيل. وان المقاومة لا تزال حاجة لردع العدوان والتهديد الاسرائيليين». واضاف: «ما من لبناني الا مع لبنان أولا»، متسائلا في المقابل: «كيف يكون لبنان اولا ولا يزال جزء من أرضنا محتلا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والسيادة اللبنانية تنتهك يوميا جوا وبرا وبحرا من قبل اسرائيل؟».