إنفلونزا الطيور تظهر في 11 محافظة مصرية

إغلاق محال وأسواق الدواجن وحظر نقلها بين المحافظات

TT

تسارعت أمس وتيرة انتشار إنفلونزا الطيور في مصر لتصل إلى 11 محافظة مصرية، فيما شددت السلطات من إجراءات المواجهة مع التأكيد على عدم انتقالها للبشر حتى الآن، فيما لم تخف بعد حدة الفزع التي أصابت المواطنين منذ الإعلان عن وصول فيروس H5NI إلى مصر صباح الجمعة الماضي.

وقالت السلطات المصرية إنه تأكد حتى مساء أمس ظهور حالات إنفلونزا الطيور في 11 محافظة هي: القاهرة والجيزة والقليوبية والدقهلية والغربية والشرقية وبني سويف والمنيا وقنا وشمال سيناء والإسكندرية، لكنها أكدت في الوقت نفسه عدم تسجيل أية إصابة بشرية بالفيروس حتى الآن، مشيرة إلى أن مواطنين جرى احتجازهم في وقت سابق بمستشفى حميات قنا في صعيد مصر لم يثبت إصابتهم بالفيروس. وأعلنت مصر أمس حالة التأهب القصوى في ظل الانتشار السريع للفيروس بين الطيور في 11 محافظة من أصل 26 محافظة من بينها القليوبية التي تضم 65% من رصيد مصر من الثروة الداجنة. وقررت اللجنة العليا لمواجهة إنفلونزا الطيور إغلاق أسواق بيع الطيور، ومحلات بيع وذبح الطيور الحية، وحظر نقل الطيور بين المحافظات، فيما جددت الدعوة للمواطنين للتخلص من الطيور التي تتم تربيتها في المنازل.

وشكلت المحافظات فرقاً لفحص الطيور المنزلية، وإغلاق العشش الموجودة فوق أسطح المنازل، وإعدام الطيور المشتبه في حملها الفيروس.

ودعا المتحدث باسم الحكومة المصرية الدكتور مجدي راضي المواطنين إلى الهدوء وعدم الانزعاج، وتعليقاً على إلقاء آلاف الدواجن النافقة في أماكن القمامة دعا راضي المواطنين إلى وضع الدواجن النافقة في أكياس بلاستيك محكمة الغلق، وإخطار هواتف الطوارئ لنقلها والتخلص منها.

وأكد راضي التزام الحكومة الشفافية الكاملة وعدم إخفاء أية معلومات وأن الحكومة ستتعاون مع منظمة الصحة العالمية، مشيراً إلى أن المنظمة الدولية تفقدت الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها مصر ورأت أنها تتوافق مع المستويات العالمية.

وتواصلت لليوم الثالث على التوالي حالة الذعر بين المصريين حيث تلقت غرف العمليات التابعة لوزارتي الزراعة والصحة آلاف البلاغات عن دواجن نافقة، وعن احتمالات انتقال الفيروس للبشر، وقدرت إحصاءات شبه رسمية وجود ما لا يقل عن مليوني عشة لتربية الدواجن والحمام فوق أسطح المنازل في مختلف المحافظات، وطالب وزير الزراعة أمين أباظة بعدم الاقتراب من أية طيور نافقة والإبلاغ عنها فوراً، مشيراً إلى أنه ليس كل طائر ميت مصابا بالفيروس.

ومن المقرر أن تبدأ لجان البرلمان المصري بمجلسيه اليوم جلسات استماع حيث تعقد لجنة الصحة بمجلس الشورى اجتماعاً اليوم للاستماع لتقارير من رؤساء الصحة الوقائية وصحة الحيوان والرقابة البيطرية والصحة الوقائية وجهاز شؤون البيئة. بينما قرر عدد من نواب البرلمان من مختلف الأحزاب والتيارات السياسية مطالبة الحكومة في أول جلسة عامة للبرلمان غداً بإعلان قواعد محددة لتعويض أصحاب المزارع النافقة بما يتناسب وحجم الخسائر التي تعرضوا لها.

وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء إن الحكومة ستبحث مسألة التعويض لكنه شدد على أن التحرك العاجل الآن هو الحفاظ على صحة المواطنين والحيلولة دون انتقال الفيروس.

وشهدت محافظة قنا بصعيد مصر أعلى حالات الفزع بين المواطنين بعد احتجاز فايزة أحمد من نجع حمادي، وعماد أحمد محمود من الحلفاوية، بمستشفى حميات قنا، لكن مصادر صحية في المحافظة نفت إصابتهما بإنفلونزا الطيور. ولم تفلح جهود المحافظة في طمأنة الأهالي بعد العثور على طائر مصاب بالفيروس في إحدى مزارع دشنا وإعدام الطيور الموجودة في المنطقة حيث سارع الأهالي بإلقاء طيورهم في النيل للتخلص منها.

وقررت هيئة قناة السويس تشديد إجراءاتها الصحية والبيئية على السفن العابرة بالقناة في الاتجاهين والتي تحمل طيوراً حية أو مجمدة أثناء عبورها.

وذكرت مصادر بهيئة قناة السويس إنه تم وضع قاطرات تابعة لهيئة قناة السويس عند مدخلي القناة الشمالي ببورسعيد والجنوبي بالسويس ستقوم بمرافقة السفن التي تحمل طيوراً عند دخولها قناة السويس لضمان عدم إلقاء أي سفينة طيور نافقة داخل مياه القناة.

وأضاف أن أجهزة الحجر الصحي عند مدخلي القناة قد وضعت في حالة الاستعداد القصوى، وأن لنشات تابعة لقناة السويس ستقوم بعملية مسح للمجرى الملاحي خلال مرور السفن للتأكد من عدم إلقاء أي سفن طيورا نافقة داخل المياه.

وقال إنه تم التنبيه على مرشدي قناة السويس أيضاً بعدم تناول أي أطعمة مقدمة من السفن التي يقومون بإرشادها.

وفي شمال سيناء ذكرت مصادر بيئية أنها تلقت بلاغاً يفيد العثور على خمس يمامات نافقة أسفل الأشجار الموجودة بجوار محطة محولات كهرباء رمانة بمنطقة بئر العبد وكان بها انتفاخ في الوجه ومادة مخاطية سائلة من الأنف والفم وأنه تم أخذ عينات منهما لتحليلها بالمعامل المركزية بالقاهرة.