أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن هناك اتصالات تجري حاليا لتوفير الأمصال اللازمة لمواجهة مرض أنفلونزا الطيور، كما أن هناك تنسيقا بين الدول العربية لمواجهة هذا «الخطر الكبير». وقال موسى في تصريحات للصحافيين قبيل مغادرته القاهرة أمس، متوجها إلى الجزائر في إطار جولة عربية أوروبية تشمل بلجيكا وفرنسا والأردن «إننا توقعنا هذا الخطر، ولذلك اتخذنا إجراءات وقائية، اتفق عليها المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، في اجتماعه الطارئ منذ قرابة الأسبوعين بمقر الجامعة العربية، والذي ناقش هذه المشكلة والتدابير اللازمة بشأنها». وحول مدى تطبيق قرارات القمة العربية السابقة، وخاصة القرار الذي يدعو إلى توفير 50 مليون دولار شهريا لدعم السلطة الفلسطينية، قال الأمين العام، إنه سوف يشارك اليوم بالجزائر في أعمال لجنة متابعة وتنفيذ القرارات والتي تضم «الجزائر والسودان وتونس والإمارات والأردن واليمن». وسوف يستقبله الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الرئيس الحالي للقمة العربية. ومن المقرر أن يقوم عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية غدا، بزيارة إلى بروكسل، حيث سيلقي كلمة أمام لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي، ويلتقي رؤساء الكتل البرلمانية ورئيس البرلمان الأوروبي. ويغادر الأمين العام بروكسل «الخميس» المقبل، متوجها إلى نيس لحضور أعمال منتدى موناكو، الذي يضم عددا من الشخصيات السياسية والعامة، حيث ستدور مناقشات غير رسمية حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية، وعلي رأسها الوضع في العراق وفلسطين والملف النووي الإيراني. ويتوجه عمرو موسى الأحد المقبل إلى الأردن، لحضور أعمال الدورة 12 للاتحاد البرلماني العربي، الذي يبدأ أعماله صباح اليوم التالي «الاثنين»، كما سيجري الأمين العام مشاورات مع كبار المسؤولين الأردنيين. من ناحية أخرى، حثت جامعة الدول العربية دولها الأعضاء، على سرعة تقديم المعونات العاجلة للمتضررين من الفيضانات التي تعرض لها شمال العراق.
وأشارت الجامعة في بيان أصدرته أمس بالقاهرة، إلى أنها تلقت نداءات متعددة وجهها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، بشأن توفير تلك المساعدات والمعونات العاجلة. وقالت الجامعة، إنها بعثت بهذا النداء إلى الدول العربية الأعضاء بالجامعة، إلى جانب توجيه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى لتقديم معونات عاجلة للشعب العراقي. مشيدة في هذا الإطار بالدعم الكبير الذي قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة، في إطار حملة الإغاثة التي تقوم بها الحركة الدولية للصليب والهلال الأحمر في العراق.