أسقف كوبنهاغن في القاهرة: مسيحيو الدنمارك أهينوا بالرسومات

اعتقال أكثر من مائة إسلامي في باكستان.. وروسيا تحذر الصحافة من النشر

TT

اعتقلت السلطات الباكستانية أكثر من مائة من ناشطي منظمة «الجماعة الاسلامية» ووضعت زعيمها رهن الاقامة الجبرية، وذلك في خطوة استباقية لمنع تنظيم مظاهرة في العاصمة إسلام آباد احتجاجا على نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم.

ومن جهة اخرى، ذكرت وسائل الاعلام الهندية ان وزيرا مسلما في ولاية اوتار براديش شمال الهند عرض مكافأة تبلغ 510 ملايين روبية (11.5 مليون دولار) لمن يقتل احد رسامي الرسوم المسيئة.

وقالت وسائل الاعلام الهندية ان قرشي عرض المكافأة خلال تجمع سنوي لمئات من المسلمين بعد صلاة الجمعة في مدينة ميروت (400 كلم شمال غربي عاصمة الولاية لوكناو).

واكدت حكومة اوتار براديش الولاية الاكثر اكتظاظا بالسكان في الهند ان تصريحات وزير شؤون الاقليات تعبر عن «رغباته الشخصية» ولا تشكل انتهاكا لأي قانون مطبق في الولاية.

وقال وزير الداخلية في الولاية الوك سينها ان قرشي «ادلى بهذا التصريح مراعاة لمشاعر الناس»، مؤكدا انه «ليس هناك مخالفة في هذا الاعلان لانه يتعلق بشخص يعيش في بلد اجنبي بعيد».

من جهته، رأى مجلس الشريعة الذي يضم عددا من رجال الدين المسلمين ان الاعلان عن المكافأة «مخالف للاسلام».

وفي القاهرة، قال أسقف العاصمة الدنماركية كوبنهاغن كريستين نيسان أن مسيحيي الدنمارك قد أهينوا بالرسومات المسيئة لنبي الإسلام، معتبرا أن الإساءة للإسلام تسيء أيضا إلى المسيحية.

وأكد الأسقف كريستين عقب لقائه والوفد المرافق له من مجلس الكنائس الدنماركية وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد حمدي زفزوق أمس تضامنه مع المسلمين ضد أي تصرفات تسيء للأديان تحت شعار الحرية. وقال إن جميع المسيحيين في بلاده يشاركون الشعوب الإسلامية في مشاعر الغضب والاستنكار لمن أساء إلى النبي الكريم. وأضاف أن أي إساءة إلى أي عقيدة سماوية هي إساءة لجميع العقائد. وأكد أن حوار الأديان يعد افضل وسيلة لإزالة سوء الفهم وتحقيق التواصل والتعاون بين اتباع الأديان السماوية.

وأشار وزير الأوقاف المصري إلى أن هبة المسلمين في الشارع الإسلامي ضد الإساءة للرسول الكريم، رد فعل طبيعي للمسلمين، لأنهم يحبون رسولهم اكثر من أنفسهم، وانهم لا يقبلون أي مساس بعقيدتهم أو التطاول على مقدساتهم. وشدد على أهمية وجود الحريات في حياة الإنسان على ألا تكون الحرية المنفلتة التي تتجرأ على المعتقدات الدينية.

وفي موسكو، حذرت السلطات الرسمية كل الاجهزة الصحافية والاعلامية من نشر او ترويج اية صور من شأنها المساس بمشاعر المتدينين في الدولة الروسية. واصدر الجهاز الفيدرالي للرقابة على الالتزام بالتشريعات في مجال الاتصالات وحماية التراث الثقافي بيانا ينذر فيه اجهزة الصحافة والاعلام في روسيا باتخاذ الاجراءات اللازمة وحتى اغلاق هذه الاجهزة وسحب رخصتها في حال نشر مواد تسيء الى مشاعر المتدينين بموجب التشريعات الروسية القائمة. وقد صدرت هذه البيانات في اعقاب نشر صحيفة «اخبار المدينة» في فولجاجراد رسما يصور الرسل الثلاثة ومعهم بوذا (على اعتبار اعتراف السلطات الروسية بالديانة البوذية كأحد الاديان الرئيسية في روسيا). وتأتي هذه التطورات مع اتساع نطاق الغضب على نشر تلك الرسوم وامتدادها لأنحاء واسعة من العالم.

وفي نيجيريا، أعلنت الشرطة مصرع 16 شخصا خلال مظاهرات في شمال البلاد. وقال شهود عيان ان اعمال العنف بدأت حين اطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا بدعوة منظمة اسلامية في هذه الولاية شمال نيجيريا التي يشكل المسلمون غالبية سكانها.

وهاجم مشاغبون كنائس ومتاجر يملكها مسيحيون وقاموا بتحطيمها واحراقها. وقال هاز ايوندي المتحدث باسم الشرطة المحلية لوكالة الصحافة الفرنسية «اعتقلنا 115 شخصا وقتل 15 شخصا بأيدي مثيري الشغب فيما احرقت 11 كنيسة». واضاف انه تم نشر تعزيزات من الشرطة والجيش وفرض حظر التجول في المدينة. واندلعت اعمال عنف ايضا في مدينة كاتسينا عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه، حيث قتل احد مثيري الشغب برصاص الشرطة خلال مواجهة مع متظاهرين.

وفي اسطنبول، تجمع عشرات الآلاف امس تلبية لدعوة حزب اسلامي للاحتجاج على نشر الرسوم، حسبما افاد مصور وكالة الصحافة الفرنسية. وتجمع المتظاهرون بهدوء في ساحة بالقسم الاوروبي من المدينة ملئت باعلام الحزب، ورددوا هتافات معادية للولايات المتحدة واسرائيل واوروبا وتحديدا للدنمارك، داعين الى مقاطعة منتجات هذا البلد.

واحرق المتظاهرون ثلاث دمى من القش تمثل رئيس الوزراء الدنماركي اندرس فوغ راسموسن ونظيره البريطاني توني بلير والرئيس الاميركي جورج بوش. كذلك حملوا يافطات كتب على احداها «الاتحاد الاوروبي يدعي الحرية لكن افكاره رجعية».