لندن بصدد التحقيق مع إمام مسجد أشاد بتفجيرات يوليو

TT

لا تزال تداعيات تفجيرات لندن رغم مرور ثمانية أشهر على وقوعها تسيطر على اهتمامات الصحف البريطانية، فقد انتقد عم أحد الانتحاريين أئمة التحريض والكراهية الذين سمموا عقول شباب أبناء الجالية الاسلامية، فقال بشير احمد عم شهزاد تنوير الذي انتحر بتفجير نفسه، وادى الى قتل سبعة اخرين في محطة اولد جيت بشرق لندن يوم 7 يوليو (تموز) الماضي: «انه شعر بالغثيان من وصف احد الائمة العمل بانه شيء طيب». وقال ان هناك تحريات للشرطة حول الشريط الذي تحدث فيه الامام حميد علي عقب وقوع التفجيرات وفيه تحدث عن اثر تلك العمليات. واضاف انه يشعر بالأسى لهذا الموقف، وهو شخصيا لا يمكن ان يصف أي عمل بانه طيب اذا كان يتعلق بقتل ابرياء. وحميد علي هو امام مسجد المدينة في ليدز حيث كان يصلي الانتحاريون الاربعة الذين نفذوا التفجيرات الارهابية. وكان الامام علي قد ذكر لمخبر في صحيفة «الصنداي تايمز» ان الانتحاريين الاربعة عمل جيد، لانهم ارادوا ان يذكروا العالم انهم مسلمون ويقيمون في هذه الديار. وعقب نشر تصريحات الامام علي في صحيفة «الصنداي تايمز» طلبت شرطة ويست يوركشاير نسخة من الشرائط المسجلة بين الامام ومخبر الصحيفة البريطانية قبل بدء التحريات اللازمة التي قد تنتهي بالتحقيق مع الامام علي. ومن جهته وصف النائب العالمي شاهد مالك عن دائرة دوسبري الانتخابية، التي يقطن فيها محمد صديق خان زعيم الانتحاريين، تصريحات الامام علي بانها لا تغتفر وغير مقبولة، وتلقى مخبر الصحيفة الذي كان يسكن في مدينة بيستون خلال اعداده التقرير عن التطرف الاصولي في وسط انجلترا العديد من مكالمات التهديد بالقتل بعد نشره تصريحات الامام علي. وكانت هجمات السابع من يوليو الماضي قد أدت إلى مقتل 56 شخصا بينهم الأربعة الذين يُشتبه في انهم نفذوا العملية. وفي تطور اخر ذكرت المصادر البريطانية ان شرطة اسكتلنديارد تدرس توجيه الاتهام الى عدد من الاصوليين الذين شاركوا في المظاهرات ضد سفارة الدنمارك خلال الايام الماضية في الاحتجاج على الرسوم وعلى تصوير النبي محمد، كرد فعل المسلمين على نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد، تحت باب انتهاك الأمن العام او الحث على التحريض. وكشفت المصادر البريطانية عن رفض وزير الداخلية استقبال طالب اوغندي كان يدرس الصيدلة في جامعة ليستر عقب الافراج عنه من قاعدة غوانتانامو الاميركية رغم ان عائلته تعيش داخل بريطانيا. وقالت المصادر البريطانية ان طالبا اثيوبيا كان يقيم في بريطانيا يبلغ من العمر 27 عاما سيمثل الاسبوع المقبل امام محكمة عسكرية في غوانتانامو بتهمة التحضير لـ«قنبلة قذرة» ضد اهداف اميركية. ويتهم امين احمد محمد وهو مهندس كهرباء اثيوبي اعتنق الاسلام اخيرا، بتلقي تدريب على استخدام المتفجرات وبان جهة ارسلته الى الولايات المتحدة لتنفيذ اعتداءات بواسطة قنابل.